رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأربعاء، بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين. جاء ذلك خلال استقباله وفدا من البرلمان البريطاني، يضم 15 نائبا عن حزب المحافظين، في مكتبه برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بحسب بيان لمكتب اشتية وصلت الأناضول نسخة منه. وقال اشتية إن "على بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين من منطلق المسؤولية السياسية والتاريخية التي تترتب عليها". وأضاف أن هذا الاعتراف يهدف أيضا إلى "حماية حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) في ظل التدمير الممنهج الذي يواجهه (الحل) نتيجة الإجراءات الإسرائيلي". وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، حصلت فلسطين على صفة "دولة مراقب" غير عضو في الأمم المتحدة، وتعترف 135 دولة بفلسطين. ويقول الفلسطينيون إن على بريطانيا مسؤولية تاريخية وسياسية تجاههم، على إثر وعد "بلفور" الذي أعطت بموجبه اليهود "وطنا قوميا" في فلسطين. ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014، لأسباب منها رفض إسرائيل وقف الاستيطان والتنصل من حل الدولتين. وشدد اشتية على "ضرورة تطبيق القانون الدولي على إسرائيل ومحاسبتها على أفعالها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني". وأشار إلى أن تقارير لمؤسسات حقوق الإنسان، خاصة "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" و"بتسيلم" (إسرائيلية)، ذكرت أن إسرائيل "دولة فصل عنصري بالواقع والتشريعات". وقدم اشتية للوفد البريطاني عرضا حول مستجدات الأوضاع والإجراءات الإسرائيلية، وارتفاع وتيرة الاستيطان والاقتحامات اليومية للأراضي الفلسطينية. كما تطرق إلى القتل والاعتقالات والوضع الاقتصادي الصعب نتيجة استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال الضرائب (المقاصة). ودعا بريطانيا إلى "الضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في القدس (المحتلة)". ​​​​​​​وفي 29 أبريل/ نيسان 2021، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل انتخابات كانت مقررة في 2021 على ثلاثة مراحل (تشريعية، رئاسية، مجلس وطني) لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية بمشاركة سكان مدينة القدس المحتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.