أنا هاني رمزي (2) – " عن لحظات الخوف من طاهر أبو زيد وعبد الغني في الأهلي "

  • 12/4/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

يجلس هاني رمزي على أخر حافة المقعد العريض في غرفة خلع ملابس الأهلي.لا يتحدث تقريبا. يكتفي بهمهمات وهو يمد يده بحركة آلية كلما دخل أحد نجوم الفريق لتحيته. يدخل طاهر أبو زيد فينهض هاني رمزي ويمد يده للتحية، ثم يجلس صامتا من جديد. يتكرر الأمر مع أحمد شوبير ومجدي عبد الغني وكل تلك الكوكبة من النجوم. الدخول وسط كوكبة نجوم الأهلي ليس سهلا على الإطلاق، أو هكذا يظهر من حكاية هاني رمزي التي يرويها لـFilGoal.com. -- أنا هاني رمزي.. سلسلة يقدمها FilGoal.com تحكي مسيرة أحد أعظم محترفي الكرة المصرية في ملاعب أوروبا. فكثير من لاعبي مصر احترفوا في أوروبا، لكن من منهم استطاع أن يظل في القارة العجوز 11 سنة يلعب بانتظام ويصل لمرتبة قائد يساعد لاعب صاعد مثل ميروسلاف كلوزه ومايكل بالاك وقتها على البزوغ؟ ليسوا كثيرون من وصل لمرتبة هاني رمزي.. هذه رحلة نجاح تستحق أن تروى، يحكيها نجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق لـFilGoal.com على حلقات. هذه هي الحلقة الثانية.. وكل ما يلي يأتي على لسان هاني رمزي: 5-0 حتى حينما كنت أذهب للمشاركة مع منتخب مصر تحت 16 عاما تحت إدارة طه بصري و18 عاما مع أحمد رفعت لم يكن هذا مهما، لم يكن أحد يشعر بنا. لم أشعر بأني سأستمر لاعبا لكرة القدم، ولم أذق طعم الشهرة إلا ربما حين بدأت المشاركة مع فريق الأهلي تحت 20 عاما. في تلك المرحلة يأتي جمهور الأهلي لمشاهدة المباريات. وبدأ الناس داخل مقر النادي يعلمون أن هناك لاعبا اسمه هاني رمزي. فزنا على الزمالك 5-0 في تلك المرحلة. فزنا على نبيل محمود وعفت نصار وجيل ممتاز. هنا بدأت مرحلة جديدة. كل فترة يتم تصعيد أسماء منا لتتدرب مع الفريق الأول. لازلت أتذكر أن أول من تم تصعيده في جيلنا كان عمرو أنور ولعب ضد غزل المحلة في ذلك الوقت. كنا نحترق شوقا للتجربة ذاتها. ثم بدأت أنا الأخر أتدرب مع الفريق الأول على فترات. غرفة خلع الملابس لكني ظللت أتعامل على أني من الناشئين. لا أتحدث مع اللاعبين في الفريق الأول ولا أدخل حتى غرفة خلع الملابس الخاصة بهم. أخلع ملابسي في غرفة قطاع الناشئين ثم أذهب للمران مع الفريق الأول! لكن هذا لم يدم طويلا، وبدأ الجهاز الفني يطلب مني دخول غرفة خلع ملابس الفريق الأول. هنا غلبني الارتباك. لازلت أتذكر للآن أني قررت الذهاب للنادي مبكرا جدا حتى أسأل عامل غرف خلع الملابس، أين علي أن أجلس داخل الغرفة؟. كنت خائفا من ارتكاب مصيبة مثل الجلوس بالخطأ على مقعد يتضح بعد ذلك أنه يخص مجدي عبد الغني أو طاهر أبو زيد!. قال لي عامل غرف خلع الملابس، هل ترى أخر الدكة؟ هناك. فلتجلس هناك. أجلس على أخر مقعد في غرفة خلع الملابس لا أتحدث تقريبا. يأتي طاهر أبو زيد فاهنهض أحييه ثم أجلس من جديد، وهكذا. كانت هناك حالة احترام متبادل، لكنها تصل إلى حد الرهبة خاصة وأن هذا الجيل كان مدججا بالنجوم الدولية ذات الوزن الثقيل. كنا ننتظر خارج الغرفة أنا وعبد الجليل وجيلي من اللاعبين. ننتظر حتى ينتهي نجوم الأهلي من الاستحمام ثم ندخل نحن بعد ذلك. تدريب يلو أخر، ثم بدأنا ندخل في الأجواء. خاصة مع الدم الخفيف لأيمن شوقي الذي ساعدنا كثيرا وجوده هو ورفاقي من هذا الجيل. بعدها أصبحت أساسيا مع الأهلي. لم ألعب مباريات كثيرة مع الفريق، لكن هناك لقاء لا أنساه أبدا، لأنه كان السبب في بداية رحلتي مع المنتخب. ثم مع الاحتراف في أوروبا. انتظرونا في الحلقة الثالثة.

مشاركة :