اختتم أسبوع الموضة في الشرق الأوسط نسخته الأولى في شهر مارس الماضي، وحظي بإشادة كبيرة من مجتمع الموضة العالمي. واجتذبَ أسبوع الموضة الذي أقيم في دبي، عاصمة الموضة في المنطقة، مجموعة متميزة من المصممين الإقليميين والدوليين. واستمرت عروض الأزياء على مدى 3 أيام في مدينة دبي للإعلام.وأذهل البروفيسور الأسطوري وأيقونة الموضة «جيمي شو» الجمهور بعرض أزياء خاطف للأنظار، من خلال استعراض مجموعة أزياء وتصاميم «أتيليه كوتور» المصنوعة يدوياً وبدقة مع الأخذ بالاعتبار عادات وتقاليد المنطقة وأساليب اختيار الملابس. وافتتح أسبوع الموضة بمجموعة عصرية ملفتة للنظر «لأتيليه زهرة»، تحت رعاية مجلس الشرق الأوسط للأزياء، والتي تتخذ من دبي مقراً لها. صُممت هذه المجموعة لتعكس ذوقها المتميز وأسلوبها الفريد الذي يمزج بين الشرق والغرب. وأتيحت للجمهور فرصة مشاهدة أناقة ميلانو الخالصة مع «باربرا ريزي»، التي تألقت بعرضها مع الفنانة الشهيرة «برينسس بي»، التي أطلقت ألبومها الجديد في دبي، حيث سارت مع العارضات بأناقة خالصة. كما كانت اختصاصية الزفاف «أميليا من الدار البيضاء»، وهي علامة تجارية تراثية من صقلية عمرها 60 عاماً وواحدة من أسرع العلامات التجارية نموًا في عالم أزياء الزفاف بالإضافة إلى «ميليا لندن»، من بين المواهب الرئيسية التي جلبت الحياة إلى منصات العرض من خلال عروض ساحرة مصممة بشكل مثالي. وعرض خبير الأزياء المقيم في باريس، جان لوك أمسلر، مستوى عالي من ملابس التريكو الراقية التي تم دمجها بجراءه مع البوب وبإكسسوارات من «سيه دزاين». وارتقت «سول بي إرينا سوبرانو» مصممة الفنانات بينهن ليدي غاغا وبيونسيه وباريس هيلتون، الأسبوع بتصاميمها المسائية الحسية والقوية، المصممة للسجادة الحمراء. واختتم أسبوع الموضة بحفل كبير من قبل مواهب النسخة الافتتاحية لمجلس الشرق الأوسط للأزياء وعلى رأسهم الموهبة «كود» والتي ولدت في نيويورك ومقرها في نيودلهي، «كود» هي عبارة علامة تجارية تجمع بين الاستدامة والتفكير التصميمي والتي تُعد عنصراً أساسياً في فلسفة مجلس الشرق الأوسط للأزياء وتجمع بين الشرق والغرب. وقال سايمون لو لوجاتو، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلس الشرق الأوسط للأزياء: نحن ممتنون جداً لجميع مصممينا وشركائنا الذين دعمونا لتحقيق هدفنا المتمثل بتوحيد الموضة وقيادة التغيير الهادف لمفهوم الموضة في إمارة دبي، عاصمة الموضة في الشرق الأوسط، لقد جعلت مرحلة الجائحة من الصعب على العديد من المصممين المحترفين وغير المحترفين والجدد من نقل حرفتهم إلى العالم، لذلك سعى مجلس الشرق الأوسط للأزياء إلى جلب العالم إليهم. وشارك معرض «سي فاشن شو روم» الذي يتخذ من دبي مقراً له، ويجمع بين العلامات التجارية المتطورة من أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي في عرض مبهج ملئ بالحيوية مع تسليط الضوء على المواهب الإقليمية. وعرض معهد الأزياء الرائد في المدينة فاد (FAD) صاحب الفروع المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط والهند، مجموعة أزياء لخريجيه الموهوبين خلال عرض حيوي مميز، وتُعد فاد عبارة عن مجموعة متنوعة من المواهب من المعهد بالتعاون مع «فوغ تالنت» للكشف عن مشروع يدعم الأجيال الجديدة من المصممين. وكانت صالات العرض المقدمة من مجلس الشرق الأوسط للأزياء ممتلئة بالجمهور ومُحاطة بالنشاط والحيوية، حيث أتيحت للمشترين ووسائل الإعلام الفرصة لمقابلة المصممين، ومشاهدة التصاميم عن قرب. وقالت بايال كشاتريا سيري، مديرة الموضة في أسبوع الموضة في الشرق الأوسط ومشاركة في تأسيس مجلس الشرق الأوسط للأزياء: نحن بالتأكيد نجمع بين الموهبة والتألق واللحظات السعيدة، لكننا لا ننسى أبداً سبب أسبوع الموضة في الشرق الأوسط، والذي يتعمق أكثر في تغيير نظرة الناس اتجاه الموضة وإبراز الاهتمامات الملحة، الموضة فقط هي التي تملك هذه القوة ونحن هنا لتوجيهيها بالشكل الصحيح. واستضاف مجلس الشرق الأوسط للأزياء أول منتدى للأزياء المستدامة في الشرق الأوسط بالتعاون مع المدينة المستدامة والشركاء الرئيسيين في المجلس، حيث جمع قادة الفكر وصناع التغيير لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بالموضة. صمم المنتدى ويدار من قبل بايال كشاتريا سيري، المؤسس المشارك لمجلس الشرق الأوسط للأزياء و«سرايو كونسلتين» لمناقشة بعض القضايا الرئيسية مثل إهدار المياه والأزياء السريعة والتلوث. بدأ بكلمة حول تغير المناخ والأزياء، من قبل الخبير كريم الجسر، رئيس الاستدامة في المدينة المستدامة، بحيث لم يبرز كريم العلمي القضايا فحسب، بل سلط الضوء على القواسم المشتركة في الحلول لكل من صناعات البناء والأزياء.
مشاركة :