أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الأربعاء) عن حراك فلسطيني في الأمم المتحدة لوقف التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس المتواصل منذ حلول شهر رمضان. وقال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن البعثة الفلسطينية أرسلت مذكرات إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة تحتوي على "الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة في هذه الأيام في المسجد الأقصى ومنطقة باب العامود". وذكر منصور أن البعثة الفلسطينية تتواصل مع مكونات المجتمع الدولي سواء أعضاء في مجلس الأمن ولجنة فلسطين في الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومكتب التنسيق للحركة الذي سيعقد اجتماعه الشهري يوم غد الخميس وهناك إحاطة بند دائم من قبل دولة فلسطين على جدول الأعمال. وأضاف منصور أن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية سيتم عرضها بشكل مفصل في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن لمناقشة الحالة في المسألة الفلسطينية يوم 25 أبريل الجاري، مشيرا إلى أن البعثة الفلسطينية ستطالب المجلس بتحمل مسئولياته ويوقف الممارسات غير القانونية من السلطات الإسرائيلية. وجرت الليلة الماضية صدامات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 6 منهم في محيط منطقة باب العامود شرق مدينة القدس في تواصل الأحداث لليوم الرابع على التوالي. وتزامنا مع ذلك أقرت إسرائيل مساء أمس (الثلاثاء) سلسلة من التسهيلات المدنية للفلسطينيين بمناسبة حلول شهر رمضان في محاولة لتهدئة الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية من بينها السماح بدخول النساء بكافة الأعمار والأطفال بأعمار تصل إلى 12 عاما بدون حيازة تصريح. كما سيكون دخول الرجال الذين يبلغون من العمر 40 عامًا أو أكثر مرهونا بحيازة تصريح ساري المفعول، أما الرجال الذين يبلغون من العمر 50 عاما أو أكثر فسيسمح لهم بالدخول بدون حيازة تصريح. بالإضافة إلى ذلك، صادق غانتس على الزيارات العائلية في إسرائيل لأفراد العائلة من درجة القرابة الأولى للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية في أيام الأحد حتى الخميس. ولم تُمنح خلال السنتين الماضيتين تسهيلات في شهر رمضان المبارك بسبب جائحة كورونا، أما شهر رمضان من هذا العام فسيتم خلاله توسيع ساعات العمل لدى المعابر من أجل تقديم أفضل استجابة ممكنة للزوار. وقللت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، من أهمية التسهيلات الإسرائيلية، معتبرة إياها حركة "استعراضية تضليلية تهدف إلى تبييض احتلالها وقمعها وتنكيلها" للفلسطينيين. وقال البيان إن تسهيلات إسرائيل في جوهرها "اختطاف القدس وعملها المستمر على عزلها وفصلها عن محيطها الفلسطيني، مشيرا إلى أن مضمون التسهيلات إخضاع الفلسطيني لاختبار إسرائيلي متواصل عليه النجاح به إذا رغب بالحصول على حقه بزيارة القدس أو الصلاة في الأقصى. وخلال شهر رمضان الماضي، شهد حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس توترات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية، أسفرت عن حدوث توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة استمر لمدة 11 يوما في مايو الماضي ووصف بأنه "الأعنف" منذ العام 2014.