استبقت السلطات السودانية تظاهرات مرتقبة اليوم (الأربعاء) بإغلاق غالبية الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم، وإعلان اليوم عطلة رسمية. وقالت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم في بيان صحفي إن "جميع الجسور النيلية، عدا جسري سوبا والحلفايا، سيتم إغلاقها يوم الأربعاء، وعلى المواطنين تغيير مسار الحركة وفقا لهذا الإعلان". وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالسودان أن اليوم الأربعاء الموافق 6 أبريل سيكون عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد. وقالت فى بيان صحفى "على أن يزاول العاملون المعنيون أعمالهم بعدها وفقا للنظم والقواعد التي تنظم أيام وساعات العمل بالدولة". واستبقت القوات النظامية تظاهرات اليوم بانتشار كثيف في محيط القيادة العامة وقصر الرئاسة. ووفقا لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) فى الخرطوم، فأن الجيش السودانى انتشر على الطرقات المؤدية إلى مقر القيادة العامة، بالاضافة إلى الطرق الفرعية المؤدية إلى المؤسسات السيادية المجاورة لقصر الرئاسة. كما انتشرت عربات مدرعة في شارع المطار على مقربة من البوابة الرئيسة لمطار الخرطوم الدولي، وفي مداخل جسر النيل الأبيض، الذى يؤدى إلى مبنى البرلمان السودانى ومستشفى السلاح الطبى بام درمان. ودعت لجان المقاومة الشعبية للخروج في مظاهرات حاشدة في ذكرى "6 أبريل" للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي. وانضمت قوى سياسية فاعلة لدعوات التظاهر منها ائتلاف الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين. وأعلنت لجان المقاومة أن وجهة المظاهرات ستكون شارع المطار والبرلمان وقيادة الجيش، ومحطات المواصلات، وربما سفارات أجنبية بالخرطوم. وفى وقت سابق، دعت السفارة الأمريكية موظفيها والرعايا الأمريكيين بالسودان إلى توخى الحذر وعدم الحركة خلال اليوم الأربعاء. ويشهد السودان أزمة سياسية منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إجراءات فى 25 أكتوبر الماضى تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء. وتنظم مجموعات معارضة تظاهرات بالخرطوم ومدن أخرى تنديدا بالاجراءات التى تم اتخاذها في 25 أكتوبر الماضي. ويعيش السودان منذ 21 أغسطس العام 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو 2023، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في 3 أكتوبر 2020.