حث مغردون رجل الأعمال إيلون ماسك الذي استحوذ على حصة كبيرة من شركة توتير ومقعدًا في مجلس الإدارة على إعادة حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وركزت بعض التعليقات على احتمال أن يكون لماسك سلطة لإعادة حساب ترامب على تويتر الذي علّق منذ أن أدلى الرئيس السابق بتعليقات امتدح فيها مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021. واستحوذ إيلون ماسك على 9.2 في المئة من أسهم شركة تويتر. وتجعل هذه الحصة ماسك أكبر مساهم في الشركة، بنسبة تفوق أربعة أضعاف حصة مؤسس تويتر جاك دورسي التي تبلغ 2.25 في المئة. وأوضح باراج أغراوال، الرئيس التنفيذي لتويتر، أن المديرين التنفيذيين أجروا العديد من المحادثات في الأسابيع الأخيرة أدت إلى استنتاج أن ماسك سيحقق "قيمة كبيرة لمجلس إدارتنا". وأضاف أن ماسك "مؤمن شغوف" و"ناقد شديد" لتويتر، مما يجعل مؤسس تسلا "ما نحتاجه بالضبط". وانتقد ماسك، وهو مستخدم غزير الإنتاج على تويتر، خدمة وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة. وسأل الملايين من متابعيه على تويتر عما إذا كانت هناك حاجة إلى “منصة جديدة” لتحل محل تويتر، نظرًا لأنه يعتقد أن الخدمة “تفشل في الالتزام بمبادئ حرية التعبير” وتقوض الديمقراطية. وتعد فكرة ما يشكل حرية التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي قضية شائكة للعديد من المحافظين الذين ادعوا أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تُسكِت أصواتهم بينما تروج لآراء الليبراليين. وقال تقرير جامعة نيويورك “لم تحدد أيّ دراسات واسعة النطاق جديرة بالثقة أنه تمت إزالة المحتوى المحافظ لأسباب أيديولوجية أو أن عمليات البحث يتم التلاعب بها لصالح المصالح الليبرالية”. بعض التعليقات ركزت على احتمال أن يكون لماسك سلطة لإعادة حساب ترامب على تويتر هل يعود حساب ترامب على تويتر؟ وقالت لورين بويبرت، النائبة الجمهورية في الكونغرس عبر تويتر إن تعيين ماسك “في مجلس إدارة تويتر هو مجرد البداية”. وعلقت النائية الجمهورية لورين بويبرت “لقد حان الوقت لرفع الرقابة السياسية… أعيدوا ترامب!”. أما مساعدة وزير المالية السابق للشؤون العامة في وزارة الخزانة خلال إدارة ترامب، مونيكا كراولي فقالت “الآن بعد أن أصبح إيلون ماسك أكبر مساهم في تويتر، يجب عليه المطالبة بإنهاء الرقابة السياسية، وفرض الإصلاح على مستوى الشركة، وإعادة حساب الرئيس”. وقال إيرول ويبر، المرشح الجمهوري للكونغرس في ولاية كاليفورنيا، إن أول إجراء يقوم به ماسك بصفته عضوًا في مجلس إدارة تويتر يجب أن يكون “إعادة الرئيس ترامب!”. وأضاف ويبر “الخطوة الثانية – أعط كل من تم حظره فرصة ثانية.. الخطوة الثالثة – إنهاء جميع أشكال الرقابة السياسية وغيرها”. وقال الممثل راندي كويد، وهو من أنصار ترامب “لا نحتاج فقط إلى عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بل نحتاج إليه مرة أخرى على تويتر لإطلاعنا على تحديثات كل ساعة!”. وأضاف “هذا جيد أيضًا لسعر سهم تويتر وحرية الكلام!”. وأشار كاتب العمود ماثيو لين في مقال نشرته الصحيفة المحافظة “ذي سبكتاتور” (The Spectator) إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ماسك سيشرع في النهاية في “عرض تغييرات شاملة في الشركة”. وضاف “إذا اكتسب ماسك مزيدًا من القوة في توجيه أعمال تويتر، يعتقد أنه قد يغير المنصة لعرض المزيد من الآراء التحررية والمحافظة”. وقال لين إن متحدثا باسم تويتر أخبر في رسالة بريد إلكتروني أن “مجلس إدارة الشركة يلعب دورًا استشاريًا في جميع خدماتنا”، ولكن “العمليات والقرارات اليومية تتخذها إدارة تويتر والموظفون”.