استهدفت الولايات المتحدة بنكين روسيين والنخبة الروسية اليوم الأربعاء بحزمة جديدة من العقوبات تشمل منع أي أمريكي من الاستثمار في روسيا على خلفية ما وصفها الرئيس جو بايدن بأنها "جرائم حرب كبرى" للقوات الروسية في أوكرانيا. وقال مسؤولون أميركيون إن العقوبات الجديدة استهدفت مصرفي سبيربنك الروسي، الذي يمتلك ثلث إجمالي الأصول المصرفية الروسية، وألفا بنك، رابع أكبر مؤسسة مالية في البلاد. لكنهم قالوا إن معاملات الطاقة مستثناة من الإجراءات الأخيرة. وأوضح المسؤولون أن الولايات المتحدة فرضت أيضا عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البالغتين وزوجة وابنة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وأعضاء مجلس الأمن الروسي. وقال بايدن في كلمة ألقاها أما قيادات عمالية تطرق فيها إلى العقوبات الجديدة على البنكين الروسيين ورجال أعمال روس "إن كل ما يحدث لا يقل عن كونه جرائم حرب كبرى"، في إشارة إلى بلدة بوتشا الأوكرانية التي تمت استعادتها من القوات الروسية حيث تم العثور على مدنيين قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة. وأضاف "على الدول التي تتمتع بحس المسؤولية أن تتعاون لمحاسبة هؤلاء الجناة. ومع حلفائنا وشركائنا، سنواصل رفع التكلفة الاقتصادية ونزيد من الآلام على بوتين". وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتقول إنها تشن "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا بدأت في 24 فبراير شباط. وقالت إن صور القتلى كانت "تزويرا بشعا" قام به الغرب. وقال البيت الأبيض في بيان إن "عقوبات الحظر الكامل" التي صدرت اليوم الأربعاء ستجمد أصول البنكين الرئيسيين "التي تلامس النظام المالي الأمريكي". وجمدت بريطانيا أيضا أصول سبيربنك، وقالت إنها ستحظر واردات الفحم الروسي بنهاية هذا العام في أحدث حزمة من العقوبات المنسقة مع الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين "لتجويع آلة بوتين الحربية". وقال سبيربنك وألفا بنك إن العقوبات الجديدة لن يكون لها تأثير كبير على عملياتهما. وأشار البيت الأبيض أيضا إلى أن بايدن يوقع أمرا تنفيذيا لحظر "الاستثمار الجديد في روسيا من قبل الأمريكيين أينما كان، مما سيعزل روسيا عن الاقتصاد العالمي". وقال مسؤولون إن ذلك سيشمل فرض حظر على رأس المال الاستثماري وعمليات الاندماج.
مشاركة :