اليمن: السلام مرهون بكسر خيارات العنف والطائفية

  • 4/7/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جدّد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، التأكيد على أن المدخل إلى السلام في اليمن يأتي عبر كسر خيارات العنف والعصبية والطائفية والعنصرية. وشدّد على أن أي محاولة لمقاربة الأزمة اليمنية بمعزل عن إدراك جذورها الكامنة في البناء المليشياوي، الذي كان المحرك الرئيس للانقلاب والحرب، لن تقود إلا إلى مزيد من التشظي والعنف. وأوضح عبدالملك، مساء أمس الأول، خلال لقائه المشاركين في المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المحور الإعلامي، رؤية الحكومة اليمنية للتعامل مع مختلف المستجدات على الساحة الوطنية في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والتحديات القائمة والدعم المطلوب لتجاوزها من قبل القوى الوطنية وتحالف دعم الشرعية. وأكد رئيس الوزراء أن السلام بمعناه المستدام يتجاوز وقف إطلاق النار إلى استعادة العمل بمنظومة الحقوق والحريات، المنبثقة من المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، والحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية. ولفت إلى أن المعنى الحقيقي للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض يكمن في قدرتها على إعادة بناء موقف موحد لكافة القوى السياسية والاجتماعية، وتوحيد صفوف القوى وراء خيارات استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والامتثال لإرادة الشعب، مشدداً على إعادة صياغة الخطاب الإعلامي ضمن الوعي بأولوية هذه المهمة على كل القضايا الأخرى. وأشار عبدالملك إلى الدور المعوّل على الصحفيين والإعلاميين كصناع للرأي العام في هذه المرحلة والظروف الاستثنائية، لمساندة المعركة المصيرية والوجودية لليمن وشعبها وتقويم أداء الحكومة من خلال النقد الموضوعي المبني على معلومات صحيحة، متطرقاً إلى معاناة الشعب اليمني والظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيات «الحوثي»، وحاجة الحكومة إلى دعم عاجل من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي مع المتغيرات الجديدة التي يشهدها العالم. إلى ذلك، بحث رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، أمس، مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، آفاق تحقيق السلام في بلادنا في ظل المشاورات اليمنية - اليمنية. وأكد بن دغر، على ضرورة المضي قدماً في توحيد القوى الوطنية والمكونات اليمنية كافة، تحت إطار الشرعية الدستورية، وبما يمنع تقسيم اليمن، وينهي التمرد والانقلاب، مشيراً إلى أنه إذا استمر النفوذ خارج إطار الشرعية ستنقسم اليمن إلى سلطات، وسيؤثر ذلك على اليمن ودول الجوار والأمن الدولي. وذكر بن دغر أن ميليشيات «الحوثي» الانقلابية لن تحكم اليمن بمشروعها العنصري، مؤكداً أنها ترتكب مزيداً من الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، وتفرض حصاراً على مدينة تعز، وتغلق الطرق المؤدية إليها كافة، إضافة إلى استمرارها بقصف الأحياء السكنية وترويع المواطنين والنازحين بمحافظة مأرب، في محاولة منها للسيطرة على المدينة. ونوّه إلى أن الميليشيات لا تزال مستمرة في تهديد دول الجوار، بإطلاقها الصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت المدنية ومصادر الطاقة. وطالب بن دغر بمزيد من الضغط البريطاني والدولي على «الحوثيين» لاحترام الهدنة، ووقف دائم لإطلاق النار، والعودة إلى الحوار. من جانبه أكد السفير البريطاني حرص بلاده على وحدة وأمن واستقرار اليمن، وإقامة علاقات أفضل مع اليمن، منوهاً بأن الحوار والخطوات التي تتم في المشاورات اليمنية-اليمنية تبعث التفاؤل للوصول إلى توافق بين جميع الأطراف يفضي إلى حل للأزمة اليمنية. وجدد التأكيد على استمرار الدعم البريطاني لجهود المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، الرامية إلى توحيد صفوف الشعب اليمني في مواجهة الانقلاب وتحقيق السلام.

مشاركة :