قال بريان ديس مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الإدارة الأمريكية تراقب عن كثب ارتفاع أسعار وقود الطائرات الذي قد يهدد تعافي السفر الجوي. وأبلغ ديس الصحفيين "وقود الطائرات هو شيء نوليه اهتماما وثيقا ونراقبه، وهو نتيجة فرعية مباشرة لتأثير الغزو الروسي لأوكرانيا." وقفزت تكاليف وقود الطائرات في الولايات المتحدة، خصوصا في منطقة الساحل الشرقي التي تعتمد إلى حد كبير على شحنات عبر خط الأنابيب كولونيال بايبلاين للمنتجات المكررة من تكساس إلى نيو جيرزي وكذلك واردات من أوروبا. وتلحق أسعار وقود الطائرات المرتفعة حول العالم ضررا بشركات الطيران والمسافرين بينما يبدأ السفر الجوي بالتعافي من قيود جائحة كوفيد-19 في معظم العالم. وتثير زيادات الأسعار مخاطر بتقويض انتعاش السفر الجوي الذي يكتسب قوة دافعة من تخفيف القيود على الحدود الدولية. وقالت شركات طيران أمريكية الشهر الماضي أنها ترفع أسعار السفر لتعويض بعض تكاليف ارتفاع أسعار الوقود وسط طلب قوي للركاب. والوقود هو ثاني أكبر التكاليف في شركات الطيران بعد العمالة، لكن شركات طيران أمريكية كثيرة لا تتحوط ضد تقلبات أسعار النفط مثلما تفعل معظم شركات الطيران الأوروبية. ووصلت تكاليف وقود الطائرات في منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى مستويات قياسية مرتفعة في الأيام القليلة الماضية. وقالت وزارة النقل اليوم الأربعاء إن شركات الطيران الأمريكية استهلكت 1.14 مليار جالون من الوقود وهو ما يقل 5.4 بالمئة عن يناير كانون الثاني 2022، و11.4 بالمئة عن مستويات ما قبل الجائحة في فبراير شباط 2019 . وأضافت الوزارة أن تكلفة الجالون من وقود الطائرات في فبراير شباط 2022 بلغت 2.60 دولار، بزيادة 24 سنتا (10.2 بالمئة) من يناير كانون الثاني و70 سنتا (31.3 بالمئة) من فبراير 2019.. الأعلى منذ أكتوبر تشرين الأول 2014 البالغ 2.68 دولار.
مشاركة :