التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاوش أوغلو، الحميس، للمرة الأولى منذ إسقاط تركيا لطائرة مقاتلة روسية في الأراضي السورية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وجاء اللقاء، الذي استمر 40 دقيقة، على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية بلدان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في العاصمة الصربية بلغراد. وقال لافروف بعد اللقاء: "لن تبقى علاقاتنا مع تركيا كما كانت سابقا لكننا نميز بين شعبها ومن أعطى أوامر إجرامية". وأضاف: "أكد الحديث الذي جرى، على ضرورة وضع جانبا كل ما ليس له علاقة بالإرهاب"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية. واعتبر لافروف أنه "من الغريب أن تصريحات تركيا عن أن روسيا تشتري النفط من داعش صدرت بعد إعلان موسكو المعلومات حول تجارة النفط بين داعش وتركيا". وقال: "في الحوار مع وزير الخارجية التركي لم أسمع شيئا جديدا بالجوهر عن حادثة سوخوي- 24". من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن توقع حل جميع المشاكل مع روسيا في اجتماع واحد أمر "غير واقعي" لكن من المهم إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وذلك وفق ما نقله التفزيون الرسمي التركي ووكالة أنباء "الأناضول". وأضاف جاويش أغلو: "الجانبان لا يرغبان في تصعيد التوتر، ويريدان تحسين العلاقات من خلال حل الخلافات، وواثق أن العقل السليم سينتصر، وتعود علاقاتنا كما كانت سابقاً، بعد انقضاء مرحلة العواطف". وأعرب وزير الخارجية التركي عن أمله في "تخلي روسيا عن اتهاماتها التي وجهتها لبلاده دون تقديم أدلة ملموسة، وإعادة النظر في قراراتها المتسرعة"، وقال: "لم نتخذ حتى الآن أي قرار ضد روسيا، وسننتظر بصبر تحسن علاقاتنا الثنائية، وعلينا معرفة أن الوضع الراهن للعلاقات لن يستمر مدى الحياة".
مشاركة :