أكد خبير غربي بشؤون الخليج العربي اليوم الخميس (3 ديسمبر/ كانون الأول 2015) دعم دول مجلس التعاون الخليجي للمفاوضات بين إيران ومجموعة دول (5+1) النووية وترحيبها بالاتفاق الذي أفضت إليه على الرغم من عدم مشاركتها في هذه المفاوضات، حسبما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية. وقال مدير مركز الخليج للأبحاث ومقره مدينة جنيف السويسرية كريستيان كوش في ندوة نظمها وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع الجزيرة العربية تحمل عنوان (التأثير الإقليمي للاتفاق النووي الإيراني) أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قالوا في بيانهم الصادر في الثالث من شهر أغسطس/ آب الماضي ان الاتفاق متى ما نفذت بنوده سيساهم في تعزيز الأمن بالمنطقة من خلال منع إيران من الحصول على القدرات النووية العسكرية. وشدد كوش على أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تؤيد ابدا استخدام الخيار العسكري من اجل حل ازمة البرنامج النووي الإيراني.إلا انه أوضح ان لدى دول مجلس التعاون الخليجي بعض التحفظات الجدية حول الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي لاسيما في تطبيق بنوده حيث تعتقد ان تطبيقها سيكون صعبا.وذكر ان هناك قناعة قوية لدى هذه الدول أن العقوبات الدولية هي التي أرغمت ايران على الذهاب الى طاولة المفاوضات ومع رفع العقوبات ببطء ستصبح ايران اكثر تعنتا مقارنة بالسابق. وأضاف مدير مركز الخليج للأبحاث كريستيان كوش انه يمكن رؤية أمثلة لهذا التعنت الإيراني من خلال تعاملها مع أزمتي سوريا واليمن.كما تطرق إلى قناعة دول مجلس التعاون الخليجي أن إيران ستستمر في جهودها للحصول على القدرات النووية العسكرية وأنها ستستخدم عامل الوقت الموجود في الاتفاق النووي لتطوير قدراتها وأنشطتها البحثية في هذا المجال.واختتم كلمته بالتأكيد أن أهم نتائج هذا الاتفاق هو انتشار المفاعلات النووية للأغراض السلمية في المنطقة.وكانت مجموعة دول (5+1) قد وقعت مع ايران في شهر يوليو/ تموز الماضي اتفاقا ينهي الازمة حول البرنامج النووي الايراني.وطرح سؤالا ماذا سيحدث عندما تنتهي الاتفاقية بعد 10 سنوات "وماذا سيحدث ايضا خلال 10 سنوات عندما تأتي قيادة ايرانية جديدة تتولى السلطة".
مشاركة :