موسكو تعلّق المفاوضات مع أنقرة حول «توركستريم»

  • 12/4/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس انه يملك إثباتات على تورط روسيا في تجارة النفط مع تنظيم داعش في سوريا. وصرح أردوغان في كلمة ألقاها أمام نقابيي انقرة لدينا إثباتات، وسنبدأ بكشفها للعالم، مشيراً خصوصاً الى اسم رجل الأعمال السوري جورج حسواني الذي يحمل جواز سفر روسيا. وطالب أردوغان روسيا بإثبات اتهاماتها لتركيا بشراء النفط من تنظيم داعش. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عنه القول: روسيا ملزمة بإثبات اتهامها لنا بشراء النفط من داعش، بالوثائق، وإلا فهذا افتراء. وأضاف: ليست لدينا خصومات مع الدول التي لا نتفق معها في وجهات النظر حيال القضية السورية. وفي ردة فعل أخرى، رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو المزاعم الروسية بأن بلاده تشتري النفط من تنظيم داعش، ووصفها بأنها دعاية سوفييتية الأسلوب، وقال إن تركيا تبذل قصارى جهدها للسيطرة على حدودها مع سوريا. جاء ذلك في الرد على وزارة الدفاع الروسية التي قالت الأربعاء إن لديها أدلة على ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته يستفيدون من التهريب غير القانوني للنفط من الأراضي التي تسيطر عليها داعش في سوريا والعراق. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي قبل ان يسافر للقيام بزيارة رسمية إلى أذربيجان في فترة الحرب الباردة كانت هناك آلة دعاية سوفييتية. لا يعير أحد انتباها لكذب آلة دعاية سوفييتية الأسلوب. خطوة عقابية وفي خطوة عقابية جديدة، أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك تعليق المفاوضات بين موسكو وأنقرة حول مشروع انبوب الغاز توركستريم الذي كان يفترض أن يمد تركيا وعلى المدى طويل جنوب أوروبا بالغاز. وقال نوفاك كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية في الوقت الراهن، المفاوضات معلقة، موضحاً ان أعمال اللجنة الاقتصادية المكلفة بهذا المشروع أوقفت في اطار إجراءات الرد التي اعتمدتها موسكو ضد أنقرة. وكان مدير مجموعة غازبروم الكسي ميلر قال سابقا رداً على سؤال حول مدى تقدم المفاوضات إذا كانت تركيا تعتبر أنها بحاجة لهذا المشروع، فعليها التوجه إلينا موضحاً أن انقرة لم تقدم أي اقتراح. ومع توركستريم كانت غازبروم تعتزم جعل تركيا دولة العبور الجديدة الرئيسية لنقل الغاز الروسي الى أوروبا بدلاً من أوكرانيا حالياً. وسبق أن أبدت اليونان اهتمامها بتمديد الأنبوب ليصل الى أراضيها بتمويل وعدت به موسكو. خطاب تصعيدي وفي الأثناء، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من أن روسيا لن تنسى أبداً إسقاط طائرتها الحربية في 24 نوفمبر على الحدود السورية مؤكدا أن الأتراك سيندمون على ما فعلوه. وقال بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمانيين والحكومة وحكام مناطق روسية لن ننسى أبداً هذا التآمر مع الإرهابيين. لا نزال نعتبر الخيانة من أسوأ الأعمال وأكثرها حقارة. فليعلم ذلك هؤلاء في تركيا الذين غدروا بطيارينا. وأضاف لا أعلم لم قاموا بذلك. الله وحده يعلم، وسط تصفيق الحضور. وتابع يبدو أن الله قرر معاقبة الزمرة الحاكمة في تركيا عبر حرمانها من المنطق والعقلانية. ووعد بوتين يجب ألا ينتظروا منا رد فعل عصبياً أو هستيرياً أو خطيراً علينا وعلى العالم أجمع، قائلاً لن نشهر السلاح. وأضاف لكن إذا ظن أحد ما بأنه مقابل جريمة حرب جبانة كهذه، قتل مواطنينا، سيفلت بعقوبات في قطاع الأشغال العامة أو قطاعات اخرى فهو مخطئ بشدة. هذه ليست المرة الأخيرة التي سنذكرهم فيها بما فعلوا، ولا المرة الأخيرة التي سيندمون فيها على ما فعلوه. وفرضت روسيا سلسلة عقوبات اقتصادية ضد تركيا استهدفت خصوصاً قطاع الزراعة والأشغال العامة والطاقة والسياحة ردا على اسقاط الطيران التركي مقاتلتها فوق الحدود السورية في 24 نوفمبر. ومنذ ذلك الحين تتصاعد حدة التوتر بين البلدين، حيث اتهم الجيش الروسي الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعائلته بـالضلوع في شراء النفط من تنظيم داعش. وجدد بوتين أمس الاتهامات الروسية لتركيا وقال نحن نعلم من في تركيا يجني المال ويتيح للإرهابيين كسب المال عبر بيع النفط المسروق من سوريا متهما انقرة أيضاً بأنها دعمت المتمردين في شمال القوقاز في التسعينيات ومطلع الألفين فيما كانت موسكو تحارب الانفصاليين الشيشان. لقاء روسي تركي وإلى ذلك، عقد وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود جاوش أوغلو لقاء للمرة الأولى أمس في بلغراد منذ بدء الأزمة الناتجة عن إسقاط مقاتلات تركية لطائرة حربية روسية فوق الحدود السورية الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي تركي. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان اللقاء بين وزيري الخارجية استمر 45 دقيقة من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

مشاركة :