مهما تعددت الآراء بالإعلامي جو معلوف، لا يختلف اثنان على جرأته اللافتة التي تتخطى الحدود أحياناً كثيرة في كل البرامج التي يقدمها، خصوصاً آخر برامجه حكي جالس الذي يقدمه على قناة ال بي سي، لدرجة دفعت البعض لاتهامه بأنه مسنود من جهات نافذة! معلوف يتحدث بجرأة كعادته، ويوضح مواقفه ويرد على ما يقال عنه، ويبدي رأيه بزملائه ويعتبر أن برنامج للنشر لا يليق بريما كركي، وأن لا مجال للصلح بينه وبين طوني خليفة، والمزيد في هذا الحوار معه. } حكي أنك ستنتقل إلى محطة عربية لخلاف مع قناة ال بي سي، ما صحة ذلك؟ - لا توجد أي مشاكل وأنا سعيد جداً ببرنامج حكي جالس، حيث أحظى من إدارة ال بي سي بحرية كاملة. أنا مؤمن بأن على الإعلامي تثبيت قدميه في بلده لعدة سنوات تمكنه من الانطلاق إلى محطات عربية. ما زلت في بداية الطريق، إذ بدأت في الإعلام الاجتماعي بشكل رسمي واحترافي منذ ثلاث سنوات، لذا سأبقى اليوم في ملعبي ثم نرى ما يحصل. إلى ذلك لم أجد حتى الآن البرنامج المناسب لأطل منه عربياً خصوصاً أن هناك اعتبارات معينة ورقابة على مستوى العالم العربي. } ما صحة مساعي المصالحة بينك وبين محطة إم تي في وآل المر؟ - خلافي ليس مع الجميع. لا مشكلة بيني وبين رئيس مجلس الإدارة ميشال المر. الدعوى القضائية التي كنت تقدمت بها ضد mtv أخذت طريقها إلى الحل، ولم تعد بيننا مشاكل قانونية، إنما أستبعد حالياً حصول أي حديث عمل بيننا. } هل يمكن أن تعلن بوضوح الجهة السياسية التي تؤيدها؟ - لم أكن يوماً مع جهة سياسية معينة بل مع فكرة أو طرح أو مشروع. عندما يعلن الإعلامي عن موقف سياسي معين أو عن تأييده لطرف أو جهة يكون قد حجّم نفسه، وسيكون مضطراً للعمل في محطة متحزّبة تابعة للجهة نفسها وبالتالي يكون مقيّداً. } ومع ذلك، يتّهمك البعض بأنك مسنود من جهات نافذة وإلا لما استطعت أن تكون بهذه الجرأة؟ - لست مسنوداً ولعل أسلوبي هو الذي يوحي بالجرأة الزائدة، علماً أنني تعرّضت لمضايقات كثيرة. عندما يسندني أحد لن يعود بإمكاني قول ما أريده. أعرف أنني بخطر.. ولم أعد أكترث كما كنت سابقاً فقد تعوّدت على ذلك. } أجريت تغييرات شكلية على برنامج حكي جالس، ولكن ألا تفكّر بتغيير جذري خصوصاً وأنه يتشابه مع للنشر و1544؟ - أحاول تغيير الصيغة نوعاً ما كي لا يكون الشبه كبيراً. وللتوضيح فقط، أنا أول من قدّم هذه الصيغة في تلفزيون الجرس. علماً أن ما ينجّح البرنامج ليست الصيغة بل الإعلامي نفسه وطريقة طرحه للمواضيع والقضايا وإعداده وأسلوبه. } كمشاهد وكإعلامي، ما رأيك ببرنامج للنشر؟ - للنشر ليس مناسباً لريما كركي، وهذا الرأي يتّفق عليه الجميع مع احترامي الكامل لها. لقد حاولت جاهدة تقديم برنامج جيد لكنه لم يترك أثراً يذكر. } ألن نراك في برامج مختلفة؟ سواء فنية أو ألعاب أو منوعات أو سياسية أو غير ذلك؟ - أحب تقديم برنامج حوار سياسي، إنما أغلب الظن سيرفض السياسيون المشاركة فيه لأنه سيكون حواراً مختلفاً كلياً عما هو سائد، وسأخاطب السياسي ليس بصفته الرسمية بل كإنسان. } من تختار لتقديم برنامج مشترك؟ - لا تناسبني صيغة التقديم المشترك لأن أحد الطرفين رح ياكل التاني أي سيطغى عليه بشخصيته، وأنا لا أريد أن أظلم أحداً.. ولكن إذا كان لا بد لي من اختيار زميل وزميلة فأختار رنيم أبو خزام لأنني أشعر أننا قد نتفق وننسجم معاً. ومن الزملاء أعتقد أن زافين قد يكون الأنسب. } لماذا تلازمك صفة المشكلجي؟ - عندما يتعرّض لي زميل ويتعدّى عليّ بالقدح والذم فلن أسكت عن حقي وأدّعي المثالية. وبالتالي من الطبيعي أن أردّ وأدافع عن نفسي، خصوصاً عندما اتّهمت بقبض أموال ورشاوى. ولكن بالنسبة لخلافاتي السابقة مع الزميلين نيشان وزافين فقد تمت الصلحة بيننا ولم يعد هناك أي مشكل. } ومتى الصلحة مع طوني خليفة؟ - لم ولن يحصل صلح بيني وبين طوني لأنه تعرّض لكرامتي، فبيننا عداوة دائمة. } أخيراً، ماذا عن الحب في حياة جو معلوف؟ - أولاً أنوي الانتهاء من بناء بيتي الذي هو قيد الإنشاء، ثم أفكّر جدّياً في الاستقرار وبناء عائلة. بالنسبة للحب والقلب يمكن القول إنني حالياً بين بين.. أنا شخص صعب ويجب أن تشاركني رفيقة العمر الهموم. لذلك أفضّل الارتباط من داخل الوسط الإعلامي شرط أن تشبهني.
مشاركة :