تعود النجمة نيللي كريم هذا العام بمسلسل قوي، نظرا للقضايا الداخلية التي يناقشها فيما يخص المرأة وحقوقها وقانون الأحوال الشخصية وتملص بعض الرجال من المسؤولية. وقالت نيللي إن الشخصية التي تقدمها في المسلسل، وتُدعى فاتن، هي شخصية عادية مثل أي سيدة مصرية تعمل وتكافح وتجتهد من أجل الحياة واستمرارها وبقاء الأسرة وتربية الأبناء، مضيفة أنها تحاول المقاومة لمواجهة الأزمات والمشكلات التي تتواجد حولها، لاسيما فيما يخص علاقتها بزوجها بعد الطلاق. وذكرت أنها تحاول تقديم صورة للمرأة التي وجدتها بالحياة في عدة مناسبات، واكتسبت ملامح الشخصية من المعاملات ومن خبرات الحياة، وأنها على المستوى الشخصي قابلت أشخاصا كثيرين حولها لديها نفس الصفات. وأكدت أن المسلسل يعمل على إنصاف المرأة المصرية ضد كل القوانين القديمة التي تحتاج إلى تغيير، ويتماشى مع التغييرات التي تحدث في مصر حاليا، فهناك الكثير من الإنجازات، فنجد الوزيرات ورئيسات مجالس الإدارات، وهناك الكثير من المناصب القيادية، وهناك الكثير من السيدات التي تكرم، و"في ظل تلك الظروف نقوم بتقديم مسلسل ينصف السيدة المصرية بشكل كبير، رغم كل المشاكل، لكنها تنتج وتحاول تربية أبنائها بأحسن شكل، وتحاول الوقوف بقوة، وتحارب لنفسها في محاولة لأخذ حقها". وأضافت أنها سعيدة بالتعاون مع الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى مؤلف العمل، وأنها من البداية كانت متأكدة من عمق القضية التي يناقشها الكاتب الكبير، وأكدت صدق العلاقات بينها وطاقم العمل من ممثلين ومن هم خلف الكاميرا، وأنهم يعملون معاً كفريق واحد، وأنها استمتعت بالعمل مع الفنان شريف سلامة والفنان محمد الشرنوبي والمخرج ماندو العدل وكل فريق العمل. وواصلت توجيهها الشكر لمنتجها الدائم جمال العدل، حيث أكدت أن "العدل" ليس فقط منتجا، بل هو رجل صاحب رؤية وفكرة، ودائما ما تثق به وفي رأيه، فهو ليس ممولا للأعمال، لكنه دائم النقاش والفكر، وحين عرض عليها العمل كانت واثقة من أنه مميز. وأكدت أنها تحب الاستناد إلى رأيها الشخصي في اختيار أعمالها، وترى أنها تقرر أنها ستقدم هذا العمل أو هذه الشخصية. وعن العرض في رمضان قالت إن الشهر الكريم هو الأعلى مشاهدة، لكنها على المستوى الشخصي لا تحسب أين ومتى يعرض العمل الذي تقدمه، وأنها تحسب الأمور أن العمل جيد أو ليس جيدا. وعن رسالة العمل ومقارنته بأعمال خالدة مثل أريد حلا وغيرها، أكدت أنها تتمنى أن يعمل المسلسل على تغيير قانون الأحوال الشخصية، ويكون منصفا للمرأة ضد التعنت بعد الانفصال، وغيرها من الأمور، لأن "القوانين قديمة، ولا تناسب العصر الحالي، وأن المرأة يعيش معنا ولها حقوق، وعلينا أن نعمل على حلها، ولو استطاع المسلسل تغيير تلك القوانين العتيقة، فسيكون ذلك إنجازا كبيرا للدراما، إلا أنها تحاول عرض القضية في إطار شيق من الدراما والتشويق، بمشاركة مجموعة كبيرة من النجوم"، وتمنت أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور خلال الحلقات القادمة.
مشاركة :