خلال استقبال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ووزير خارجيته رمطان لعمامرة، على نحو منفصل وزيرة خارجية ليبيا، نجلاء المنقوش التي وصلت البلاد الخميس في زيارة غير معلنة. ووفق بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، قالت المنقوش، عقب استقبالها من طرف تبون، إن زيارتها "جاءت لدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية الليبية للوصول الى انتخابات نزيهة وشرعية". وأوضحت أن "الرئيس تبون أكد التزامه وبلاده بدعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية وصولا إلى انتخابات نزيهة قريبا". ووفق المنقوش فإن "الحل الوحيد للشعب الليبي هو الشرعية والانتخابات وصولا إلى بر الأمان وتحقيق الاستقرار". ولفتت الوزيرة أنها تشاورت مع الرئيس تبون "بشأن ملفات ثنائية بين البلدين (دون التفصيل فيها)"، مشيرة أن "الحديث تركز حول أهمية استقرار ليبيا كونه استقرار للمنطقة ككل". في ذات السياق، أفاد بيان للخارجية الجزائرية، اطلعت الأناضول على نسخة منه، أن الوزير لعمامرة استقبل المنقوش "وتناولا علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها في شتى المجالات". وتابع البيان: "كما تناولا مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأوضاع السائدة في العالم العربي". وزاد: "شكل اللقاء فرصة لاستعراض آخر المستجدات على الساحة الليبية، وجدد لعمامرة دعم الجزائر الثابت للأشقاء الليبيين في مساعيهم الرامية للتحضير لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في جو من المصالحة الوطنية لتمكين الشعب الليبي الشقيق من اختيار ممثليه بكل حرية". والخميس الماضي أعرب المجلس الرئاسي الليبي، عن تقديره لجهود الجزائر، بشأن السعي للوصول إلى تسوية تساهم في استقرار بلاده. وتعاني ليبيا مؤخرا حالة انقسام سياسي على خلفية تنصيب مجلس النواب بطبرق (شرق)، مطلع مارس/ آذار الجاري، فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة. ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة، إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب، تنفيذا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي. وجراء خلافات ليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.