قتيلان و12 جريحا في رابع هجوم مسلح بتل أبيب

  • 4/7/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - قتل إسرائيليان وأصيب 12 آخرين في إطلاق نار بوسط مدينة تل أبيب اليوم الخميس في هجوم وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه إرهابي في هجوم هو الرابع من نوعه في غضون أسبوعين تقريبا بعد هجوم الخضيرة وقبله هجوم في بئر السبع يوم 22 مارس/اذار خلفا 6 قتلى بينهم عنصرا شرطة إسرائيليين وآخر في 29 مارس/اذار قتل فيه خمسة إسرائيليين. وقال مستشفى ايشيلوف في تل أبيب في بيان مقتضب "تلقينا حتى الآن عشرة جرحى، ولكن رغم جهود الطاقم الطبي، قضى اثنان منهم متأثرين بإصابتهما". وهرع عدد كبير من رجال خدمات الطوارئ إلى موقع الهجوم وطلبت الشرطة من السكان البقاء في منازلهم، فيما قال المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي لقناة تلفزيون 12 الإسرائيلية "أطلق إرهابي الرصاص من مدى قصير وفر هاربا. أصيب عدة أشخاص". ووجه ليفي حديثه للسكان قائلا "لا تغادروا منازلكم. لا تنظروا من النوافذ. ابتعدوا عن الشرفات"، في حين أكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أنها نقلت ستة أشخاص إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة. وقالت إنها تلقت تقارير عن إطلاق نار في عدة أماكن مختلفة وإنها تعالج عددا من الأشخاص. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون عددا كبيرا من رجال الشرطة ورجال خدمات الطوارئ في موقع الهجوم بوسط المدينة. ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوع من هجمات مسلحة في موقعين مختلفين بالقرب من مدينة تل أبيب. ووقعت تلك الهجمات في مدينة بني براك القريبة من تل أبيب وفي بلدة رمات غان المجاورة وأسفرت كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح. ولاحقا أفاد سكان من بني براك وهي بلدة يسكنها يهود متزمتون ومن رمات غان المجاورة، أن رجلا يقود سيارة فتح النار على المارة. وتأتي الهجمات بعد إطلاق نار الأحد قبل الماضي أسفر عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة الشمالية، في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن انتحاريين نفذاه. والثلاثاء الماضي قتل شخص اعتبر من المتعاطفين مع التنظيم المتطرف أربعة إسرائيليين في هجوم نفذه عن طريق الطعن والدهس في مدينة بئر السبع الجنوبية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد نفذت مؤخرا حملة أمنية لملاحقة عناصر مفترضة يشتبه في انتمائها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم في بلدة الخضيرة وآخر في بئر السبع. واعتقلت إسرائيل خلال تلك الحملة خمسة تشتبه في أن لهم علاقة بداعش وفق ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية. وأثار الهجومان في بلدة الخضيرة وبئر السبع أسئلة حول وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش في إسرائيل، بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الأمر يتعلق بعمل منظم ومنسق أم بعمل فردي محدود في بيئة أمنية شديدة الحساسية والتعقيد. القدس - شهدت مدن وبلدات في الضفة الغربية مساء الثلاثاء هجمات انتقامية واعتقالات امنية بعد ساعات على مقتل خمسة اسرائيليين بالرصاص قرب تل ابيب. يأتي ذلك قبل يومين على بدء شهر رمضان الذي يشهد عادة مواجهات واعمال عنف بين الفلسطينيين والمستوطنين، خصوصا في القدس. وقالت وسائل اعلام فلسطينية ان مستوطنين اسرائيليين شنوا حوالي ثمانين اعتداء على ممتلكات لأهالي بلدات بالقرب من نابلس وقطعوا 170 شجرة زيتون". ويتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتغاضي عن تلك الاعتداءات، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة. وقال مركز إعلام الأسرى، وهو منظمة غير حكومية، في بيان إن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية وفجر الأربعاء 23 فلسطينيا بينهم فتاة من محافظات قلقيلية وجنين ونابلس (شمال) ورام الله (وسط) وبيت لحم (جنوب). واقتحمت قوة إسرائيلية كبيرة بلدة يعبد قرب مدينة جنين شمال الضفة وداهمت عدة منازل. ونشرت مواقع إخبارية فلسطينية ونشطاء صورا لطابور من الآليات العسكرية الإسرائيلية خلال اقتحامها البلدة. وتأتي الاعتقالات واعتداءات المستوطنين، بعد ساعات على هجوم نفذه فلسطيني من شمالي الضفة وأسفر عن مقتل 5 إسرائيليين في مدينة بني براك قرب تل أبيب، في ثالث هجوم من نوعه خلال اقل من اسبوع. ويتزامن ذلك مع قرب حلول شهر رمضان الذي شهد العام الماضي مواجهات دامية بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية في القدس وتظاهرات في مدن الضفة، وتبدلا للهجمات بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. ويعيش حوالي 650 ألف مستوطن في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية. الى ذلك، احتجّ ممثلو الطوائف المسيحية في القدس الثلاثاء على "استيلاء غير قانوني" قامت به جمعية استيطانية على نُزل تمتلكه الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية ويديره فلسطينيون. وشهدت القدس العام الماضي مواجهات واسعة تطورت إلى تصعيد دامي مع قطاع غزة على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين. ويسمح القانون الإسرائيلي للمواطنين اليهود باستعادة الممتلكات التي يزعمون أنهم فقدوها في القدس الشرقية قبل العام 1948، لكن ذلك لا ينطبق على الفلسطينيين.

مشاركة :