علّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية؛ بسبب تقارير عن «انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان» على يد القوات الروسية في أوكرانيا. يأتي ذلك بينما أفادت وكالة الإعلام الروسية بأن موسكو قالت، أمس الخميس، إن تصويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تعليق عضويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية إجراء غير قانوني وله دوافع سياسية. التحرك الذي قادته الولايات المتحدة نال تأييد 93 دولة ومعارضة 24 وامتناع 58 عن التصويت. وكان تمرير القرار يحتاج موافقة ثلثي أعضاء الجمعية البالغ عددهم 193 دولة مع عدم الاعتداد بالممتنعين عن التصويت. ويتشكل مجلس حقوق الإنسان الذي يتخذ من جنيف مقرًا من 47 عضوًا. وتعليق العضوية إجراء نادر الحدوث. وفي عام 2011 تم تعليق عضوية ليبيا بسبب عنف القوات الموالية لمعمر القذافي ضد المتظاهرين. وهذا ثالث قرار تتبناه الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ غزو روسيا لجارتها أوكرانيا في 24 فبراير شباط. وأيد القراران السابقان للتنديد بروسيا 141 عضوًا و140 عضوًا. ويبدي القرار الذي تم تبنّيه أمس الخميس «القلق البالغ إزاء أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية المستمرة في أوكرانيا» لا سيما إزاء تقارير عن ارتكاب روسيا لانتهاكات حقوقية. وحذرت روسيا الدول من أن التصويت بنعم أو الامتناع عن التصويت سيعتبر «بادرة غير ودية» لها عواقب على العلاقات الثنائية، وفقًا لمذكرة اطلعت عليها «رويترز». من ناحية أخرى أكد الكرملين، الخميس، أن صور القتلى في مدينة بوتشا الأوكرانية «مجرد تلفيق» ليس أكثر. ونقلت شبكة «سكاي نيوز»، الخميس، عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنه لا علاقة للجيش الروسي بالفظائع والجثث التي عرضت في شوارع مدينة بوتشا الأوكرانية. وأضاف بيسكوف أن هذه الصور «مجرد تلفيق ليس أكثر». وفي تطور سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، سيطرتها على منطقة سلادكو في دونيتسك بالكامل. وأفادت بقصف 4 قواعد لتخزين الوقود في خاركيف وميكولايف وزابوريجيا وتشوغيف، وإسقاط 6 طائرات مسيرة. وأعلن المتحدث العسكري باسم الانفصاليين في دونيتسك إدوارد باسورين، الخميس، عن انتهاء المعارك التي وصفها بالرئيسة في الجزء الأوسط من مدينة ماريوبول الأوكرانية، بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. يأتي ذلك بينما أقرّت موسكو، الخميس، بـ«خسائر كبيرة» في صفوف جيشها المنتشر في اوكرانيا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ولكن من دون أن يحددها. وقال المتحدث في مقابلة مع قناة سكاي نيوز البريطانية: «تكبدنا خسائر عسكرية كبيرة، إنها مأساة هائلة بالنسبة الينا». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث، الخميس، مع مجلس الأمن الروسي ملف المفاوضات مع أوكرانيا والعملية العسكرية. واتهمت روسيا، الخميس، أوكرانيا بالتراجع عن الاقتراحات التي قدّمتها في مفاوضات اسطنبول. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أوكرانيا تقدمت بمشروع اتفاق جديد مع موسكو، مشيرًا إلى أن كييف في هذه الوثيقة تخلت عن بعض اقتراحاتها السابقة المطروحة على طاولة التفاوض. من جانبها، ردت كييف بأن «اتهامات لافروف لأوكرانيا بالتراجع عن مقترحات جولة اسطنبول تهدف للتغطية على مجزرة بوتشا».
مشاركة :