تتسابق شركات السيارات العالمية على تطوير السيارات الطائرة، لتصبح سيارة أجرة طائرة قادرة على نقل الركاب في كل الأحوال والأوقات يوميًا، لذلك ينتظر العالم رؤية تلك القطع الطائرة الحاملة للركاب، وقد تكون سيارات الأجرة الطائرة في متناول البشر بشكل أقرب مما نظنه، فقد أعلنت شركة هيونداي موتورز أنها تستعد لإطلاق أول مطار عالمي مبتكر لمركز "Air One" في مدينة كوفنتري بالمملكة المتحدة لتنظيم حركة التنقل الجوي للسيارات الطائرة في المناطق الحضرية في المملكة المتحدة، وفي جميع أنحاء العالم، وفقاً لبيان نشره موقع "هيونداي" الرسمي. "Air One" لتنظيم حركة التنقل الجوي يُعد "Air One" أول مركز في العالم بلغ مرحلة التشغيل الكامل لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL)، مثل طائرات الشحن ذاتية القيادة، وسيارات الأجرة الجوية، وسيتم إطلاقه في كوفنتري في وقت لاحق من هذا العام. ومثلما تحتاج السيارات إلى طرق، وتحتاج القطارات إلى السكك الحديدية، وتحتاج الطائرات إلى المطارات، ستحتاج السيارات الطائرة إلى موانئ جوية حضرية، بحسب ما ذكره المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Urban Air Port"، ريكي ساندو، في البيان، ورغم أن السيارات الطائرة اعتادت أن تكون أمراً خيالياً، إلا أن ساندو أكد أن مشروع "Air-One" سيعمل على "جلب النقل الجوي الحضري النظيف إلى الجمهور". مركز ذكي للتنقل والخدمة الجوية يمكن تشغيل «إير وان» خارج شبكة النقل، ويمكن أيضاً دمجه مع المركبات الكهربائية ووسائل النقل العام المستدامة، ويسمح التصميم بتفكيك المطار بسهولة ونقله إلى مواقع بديلة، مع تطور قطاع النقل الجوي. ويحتوي المطار نفسه على منصة هبوط يبلغ قطرها 14 متراً، أي أكبر من مهبط طائرات الهليكوبتر التقليدي. كما يتميز بمنصة مرتفعة، بمجرد أن تهبط السيارة عليها، تتحرك اللوحة لأسفل في الحظيرة. ويمكن بعد ذلك دفع المركبات إلى أجزاء مختلفة من الموقع؛ حيث يتم شحنها وتنظيفها وفحصها لأغراض الصيانة ونقل الركاب، ويوجد أيضاً مدرج صغير مُضاء، ويقول المصممون: إن المساحة المدمجة يمكن أن تحتوي أيضاً على مكتبة أو مقهى. 200 موقع في المستقبل القريب وتخطط الشركة الكورية الجنوبية "هيونداي" لصنع طائرات "eVTOL " الخاصة بها، لإنشاء أكثر من 200 موقع في الأعوام الخمسة المقبلة لتلبية الطلب العالمي. كما أنها ستدعم تطوير مشروع "Air-One"، كجزء من خطتها لتسويق طائراتها بحلول عام 2028، بهدف تطوير البنية التحتية للطيران، والأنظمة التي تمكن الجيل القادم في مجال المركبات الجوية الكهربائية ذاتية القيادة، ويهدف المشروع إلى فتح الباب لإمكانيات التنقل الجوي الحضري والمستدام من أجل التقليل من الازدحام وتلوث الهواء، وإزالة الكربون من وسائل النقل بشكل شامل، مع توفير رحلات وعمليات توصيل سلسة في الوقت ذاته. تريليون إسترليني استثمارات في السيارات الطائرة يطلق على المطار الجديد اسم «إير وان»، وقد يصبح أصغر مطار على الإطلاق. للسماح لسيارات الأجرة الطائرة والطائرات من دون طيار بالهبوط وشحن بطارياتها فيه. كما كشفت «هيونداي» النقاب عن سيارة أجرة طائرة خاصة بها تسمى «إس إيه 1» تم تصميمها بالتعاون مع شركة «أوبر» قبل عام، وتعتزم تسويق مركبات الطيران الخاصة بها بحلول عام 2028، وتقدر قيمة ثورة «التنقل الجوي الحضري» بحوالى تريليون جنيه إسترليني على مدار عشرين عاماً؛ حيث تستثمر الشركات والسلطات في طائرات الإقلاع والهبوط العمودي والبنية التحتية المطلوبة. "آير كار" أول سيارة طائرة تكمل رحلة جوية بين مطارين أكملت سيارة "آير كار" الطائرة أول رحلة جوية، استمرت 35 دقيقة بين مطاري نيترا وبراتسلافا الدوليين في سلوفاكيا، والسيارة الطائرة، التي أُطلق عليها "آير كار"، مزودة بمحرك بي إم دبليو، وتعمل بالبنزين العادي، وقال مصمم السيارة ستيفان كلاين: إن بإمكان المركبة الطيران لمسافة 1000 كيلومتر والتحليق على ارتفاع 8200 قدم، مضيفًا: إن فترات تحليقها بلغت حتى الآن 40 ساعة. وتستغرق المركبة دقيقتين و15 ثانية للتحول من سيارة إلى طائرة، ويطوى الجناحان على جانبي المركبة حين تُستخدم كسيارة، وبمجرد هبوطها، قاد كلاين المركبة من المدرج إلى وسط المدينة، أمام أنظار الصحفيين، وبلغت سرعة المركبة أثناء الطيران 170 كيلومترا في الساعة، وتسع المركبة شخصين بحد أقصى إجمالي للوزن عند 200 كيلوغرام. وفي عام 2019، تنبأت شركة مورغان ستانلي الاستشارية بأن القيمة السوقية لهذا القطاع قد تبلغ 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2040. هل تعرف السيارة الطائرة التي "ستغير العالم" وقال أنتون راجاك وهو أحد المستشارين والمستثمرين في مشروعات السيارة الطائرة: إنه إذا تمكنت الشركة من جذب ولو جزء يسير من المبيعات العالمية للطائرات أو سيارات التاكسي فستكون قد نجحت بشكل كبير، وأضاف: "هناك 40 ألف طلب على طائرات في الولايات المتحدة وحدها، إذا اجتذبنا 5 % من هذا الطلب فسيكون لدينا سوق ضخم". ووصف ستيفن رايت، أحد كبار الباحثين في مجال الطيران بجامعة ويست أوف إنغلاند، السيارة الطائرة بأنها نتيجة تزاوج بين السيارة بوغاتي فايرون والطائرة سيسنا 172. ولم يتوقع رايت أن تصدر المركبة الجديدة ضجة عالية أو أن تكون مكلفة جدًا في استهلاكها للوقود، مقارنة بالطائرات الأخرى. أول تجربة يابانية للسيارات الطائرة نجحت شركة "سكاي درايف إنك" اليابانية، في تجربة سيارتها الكهربائية الطائرة، في خطوة تشير إلى اقتراب موعد طرح السيارة في الأسواق، وبالتحديد بحلول 2023، بعد سنوات من العمل على مشروع السيارة، وفقاً لما صرح به الرئيس التنفيذي للشركة توموهيرو فوكيزاوا، وتسعى الشركة اليابانية، في الوقت الحالي، إلى خفض كلفتها حتى تصبح في متناول الجمهور، وتم بث صور وفيديو لتجربة السيارة الطائرة يقودها شخص، وتبلغ المدة الزمنية التي تستطيع السيارة التحليق فيها بالوقت الحالي نحو، 10 دقائق فقط، في وقت تعمل فيه الشركة اليابانية على زيادة تلك المدة لتبلغ نحو، 30 دقيقة بالمستقبل، إلا أن إجراءات الأمان التي سيتم توفيرها ما زالت محل انتقاد، وهو ما أكدته الشركة على عملها لرفع نسبة الأمان إلى الحد الأقصى قبيل طرح السيارة الطائرة بالأسواق. حلول المستقبل للاختناقات المرورية بالمدن «المدن أصبحت قلقة بشكل متزايد بشأن كيفية إدارة حركة المرور للسيارات الطائرة في المستقبل.. ويمكن أن يتم وضع قواعد تحدد الأماكن التي يسمح بها باستعمالها أو أن يستقل منها الركاب تلك السيارات الطائرة، وعن القوانين التي ستنظم حركة مرور السيارات الطائرة في الولايات المتحدة الأمريكية، قال إن إدارة الطيران الفيدرالية ووكالة «ناسا» تعملان مع مزودي الطائرات بدون طيار و«التاكسي» الجوي للنظر في الشكل الذي ستبدو عليه الحركة الجوية في المستقبل، وأضاف إنه يفضل استعمال المطارات التي باتت منتشرة في جميع أنحاء المدينة للاستفادة منها، وعبرت الشركة الكورية الجنوبية عن تفاؤلها بأنها قد يكون لديها خدمة «السيارات الأجرة الطائرة» قيد التشغيل ربما بحلول عام 2025. هل ستصبح السيارة الطائرة مصدرًا للأمان عالميًا؟ تتسابق شركات السيارات العالمية على صناعة السيارات الطائرة، بل والوصول بها إلى أن تصبح سيارة أجرة طائرة قادرة على نقل الركاب في كل الأحوال والأوقات يوميًا، وأعلنت «Xpeng Heitech»، وهي شركة ناشئة للسيارات الطائرة مدعومة من الشركة الصينية لصناعة السيارات الكهربائية «Xpeng Inc»، منذ أيام، أنها ستسلم السيارة الطائرة للعملاء بحلول عام 2024. لكن هل القوانين عالميًا ستثق بسهولة في تلك الوسيلة للتنقل الجوي، ذلك ما تحدث عنه، هيو مارتن، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات التكنولوجية الأمريكية، التي تساعد المدن على وضع سياسات النقل، وتحمل اسم «Lacuna Technologies»، الذي أشار إلى أن السيارات الطائرة ستظل «مصدرًا للقلق» العالمي على الأقل في بداية انطلاقها، وقال «مارتن»: إن هناك فرقًا بين متى يمكن للسيارات الطيران ومتى ستكون آمنة وموثوقة بها للتنقل والتحليق في السماء، مؤكدًا على أن الشعور بالآمان تجاهها يتوقف على طبيعة الشركات المُصممة للسيارات الطائرة، وأشار إلى أن بعض الناس سيكونون قادرين على تحمل تكاليف السيارات الطائرة وليس الجميع، بالتالي من المرجح قلة استعمالها واستمرار معظم الأشخاص في السفر على الطريق في سيارات كهربائية أو سيارات ذاتية القيادة.