أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي يوسف العقوري خلال لقائه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل ليل الأربعاء/ الخميس على ديمقراطية اختيار حكومة باشاغا، وحرص مجلس النواب على تمثيل الحكومة لجميع الليبيين.وشدد العقوري على أهمية تعزيز العلاقات مع الاتحاد في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن ذلك من ضمن أولويات عمل لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، معربًا عن أمله بأن يكون للاتحاد دور إيجابي في حث رئيس الحكومة السابق عبدالحميد الدبيبة على احترام قواعد الديمقراطية قرار مجلس النواب.من جانبه، لفت ساباديل إلى التزام الاتحاد بالعمل مع البرلمان الليبي لدعم استقرار ليبيا ورفض جميع الحلول التي تدعو للعنف إلى جانب الالتزام بالانتخابات في أقرب وقت، مبديًا دعمه لجهود المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، فيما يتعلق بمحاولات الجمع بين مجلسي النواب والدولة بغية الوصول إلى قاعدة دستورية؛ من أجل إجراء انتخابات نزيهة وشاملة.وعن فرص نجاح مبادرتها، وتجاوب مجلس النواب، قالت ستيفاني وليامز: متفائلة بأن الظروف ستسمح بلقاء مجلسي النواب والدولة وممتنة جدًا للمجلس الأعلى للدولة لحضوره المحادثات التشاورية مع الأمم المتحدة في تونس، وتلقيتُ استجابة إيجابية جدًا من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي رحّب بالمبادرة الأممية، ويبقى الآن الجمع بين المجلسين فقط وانطلاق المفاوضات.ونفت تعارض المبادرة الأممية مع التعديل الدستوري الـ12، وقالت: لم تأتِ مبادرة الأمم المتحدة من كوكب آخر، بل من التعديل الدستوري الثاني عشر نفسه، الذي نص على تشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة تضم 24 فردًا لتجتمع خلال أسبوعين من إصدار التعديل، وهذا ما لم يحدث لعدم وجود توافق.وعن عقد موعد الانتخابات في يونيو أم في موعد آخر قالت: تحديد موعد معيّن للانتخابات في يد الليبيين، نحن موقنون بأنه كلما أسرعنا بتحقيق التوافق بين مجلسي النواب والدولة، كان أمل الوصول للانتخابات أكثر واقعية.وعن موقف الأمم المتحدة الغامض من الحكومتين الجديدة والسابقة، قالت وليامز: الأمم المتحدة لم تتبنَّ ولن تتبنَّى موقفا بشأن الاعتراف بحكومة أو أخرى، ونحن على تواصل مع الجانبين، وأهم رسالة أوصلناها للجانبين، وأظن أنها استُقبلت جيدا، هي أننا بحاجة إلى استمرار الهدوء على الأرض في ليبيا، فالناس لا يريدون العودة إلى الحرب، كما أن الهدوء يسمح لنا بتقديم الوساطة وجمع الليبيين معًا.وبشأن إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية قالت: «إن ذلك يتطلب التعامل بإيجابية مع اللجنة العسكرية المشتركة، ويجب إتمام عملية إخراجهم باحترام وباتفاق مع الدول التي سيُعادون إليها».
مشاركة :