ملبورن - أ ف ب: على حلبة متجددة، تتجدد المنافسة بين حامل اللقب الهولندي ماكس فيرستابن وشارل لوكلير من موناكو متصدر الترتيب العام، مع عودة جائزة أستراليا الكبرى، الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا واحد هذا الموسم، إلى الروزنامة بعد توقف دام عامين بسبب جائحة فيروس كورونا. وحسم فيرستابن، سائق ريد بول، الفوز في السباق الثاني في جدة بعد منافسة مثيرة في اللفات الأخيرة مع لوكلير سائق فيراري الذي أحرز الجولة الأولى من الموسم في البحرين. ويبدو أن المنافسة ستكون مشتعلة بين السائقَين الشابَين هذا العام في ظل معاناة البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، مع سيارته مرسيدس هذا الموسم، علمًا أنه انطلق من المركز الأول في ملبورن ثماني مرات، بينها في المواسم الستة الأخيرة. لكن التجربة هذه المرة ستكون جديدة لجميع السائقين، حيث خضعت حلبة «ألبرت بارك» لأكبر عدد من التعديلات منذ استضافتها أول سباق في عام 1996. تم تعديل سبعة منعطفات وإزالة اثنين، ما قلّص عدد المنعطفات إلى 14، مما يوفّر المزيد من فرص التجاوز وإنهاء اللفة بوقت يصل إلى أسرع بخمس ثوانٍ عما كان عليه في الماضي. قال فيرستابن الذي يتخلف عن لوكلير بفارق 20 نقطة في ترتيب السائقين بعد أن حل الأخير وصيفًا في جدّة «سيكون من المثير للاهتمام رؤية التعديلات على الحلبة، أعتقد أنها ستحدث فرقًا كبيرًا، خاصة في المنعطف السادس حيث حدث التغيير الأكبر». وتابع: «أعتقد أنه سيكون هناك المزيد من التجاوزات الآن والتي هي دائمًا إيجابية. سيكون من المثير للاهتمام رؤية أداء السيارة في أستراليا، قد تكون الحلبة أحيانًا مليئة بالغبار. آمل أن نحظى بعطلة نهاية أسبوع سلسة أخرى كفريق». خاض الهولندي سباقه الأول في بطولة العالم للفورمولا واحد في ملبورن عام 2015 مع فريق تورو روسو، رديف ريد بول. أما هاميلتون الذي يملك أكبر عدد انتصارات في سباقات الفورمولا واحد في التاريخ، فقد حقق فوزَين في ملبورن، لكن آخرهما في عام 2015. لكن حظوظه بتحقيق ذلك للمرة الثالثة، بعد 2008 أيضًا، تبدو ضئيلة جدًا على ضوء ما حصل في السباقين الأولين للموسم، حيث عانت سيارة مرسيدس من الافتقاد إلى السرعة والتحكم في القوة السلفية (التي تثبّت السيارة في الأرض)، ما دفع البريطاني إلى الشكوى في السعودية من أن سيارته «غير قابلة للقيادة». بعد أن كان محظوظًا بالحلول ثالثًا في البحرين بعد خروج فيرستابن وزميله في الفريق المكسيكي سيرخيو بيريس في اللفات الأخيرة بسبب عطل تقني، اكتفى بالمركز العاشر في جدة ونقطة واحدة، وذلك بعدما انطلق من المركز السادس عشر عقب خروجه الصادم من الجولة الأولى للتجارب الرسمية، وذلك للمرة الأولى منذ سباق البرازيل عام 2017.
مشاركة :