كل عام وأنتم بكل الخير ومبارك عليكم الشهر الفضيل أعاده الله على الأمتين الإسلامية والعربية بكل الخير والرفاه والسلام، وخلال الشهر الفضيل سيتوقف الدوري السعودي كما حدث في الموسم الماضي، نظراً لاستضافة المملكة مجموعات أبطال آسيا عن الغرب، وسيعود الدوري ليستكمل ما تبقى من الجولات الخمس للمتصدر الاتحاد، والجولات الثماني للهلال، والفارق الآن 11 نقطة، ولو حسبنا المؤجلات للهلال المباراتين، فيعني هذا أن الهلال لديه الآن 55 نقطة والاتحاد 60 نقطة، ولكي نفهم ما فرص الهلال لنتابع رقمياً كيف سيكون ذلك. أولاً لنعرف أن أكثر من يخدم لاتحاد الآن لكي يفوز بلقب الدوري لهذا الموسم، هو الاتحاد نفسه، أن يتجنب الخسارة والتعادل في بقية المواجهات مع الفتح والطائي والاتفاق والباطن، وحتى لو حصل وخسر أمام الملاحق له الهلال، فإنه سيحافظ على فارق النقطتين ويفوز باللقب بعد غياب ليس ببسيط، ولكن الخطورة على الاتحاد والتي هي حلم الهلال وأمله، أن يتعثر أمام أي فريق من الأربعة أعلاه، ولو بالتعادل فيما يحقق الهلال الفوز عليه في مواجهة الهلال المصيرية، وهنا تصبح الحسابات بين الهلال والاتحاد متساوية، ويكون الحسم وفقاً لقرار إداري إما باحتساب المواجهات المباشرة أو فارق الأهداف أو غيره. لهذا أيضاً فإن الهلال لكي يستمر في الضغط على الاتحاد وعدم إعطائه فرصة لتنفس الصعداء، عليه أن يفوز بكل المباريات المتبقية بما فيها مواجهة الاتحاد نفسه، على أمل تعثر الاتحاد كما أشرنا أعلاه، وحقيقة الفريقين الآن في قمة استعدادهما، في قمة عطائهما، وبكل تأكيد في قمة استقرارهما، نعم كرة القدم مجنونة، وجنونها هنا يكون في تمكين الهلال من الفوز باللقب، لأن الفرصة من أحقية الاتحاد، وبكل تأكيد ننتظر مواجهتهما القادمة في شهر مايو، والتي من حيث التحليل نراها زرقاء هلالية، رغم أن الاتحاد يمتلك قوة رهيبة جداً اسمها روح الاتحاد. على الصعيد الآخر وفي المركز الثالث النصر، وهو مركز مؤهل للمنافسات الآسيوية، ولكن فرص النصر تتمثل بخسارة الاتحاد والهلال لكل مبارياتهم مقابل فوزه هو في كل مواجهاته، والأمر الآن دخل في نطاق شبه المستحيل، لكن المنافسة الآن هي بينه وبين الشباب في المرتبة الرابعة، وكلاهما يريدان المشاركة الآسيوية، وفعلياً أراها قريبة من النصر لفارق المستوى بين الفريقين، وكل هذه التوقعات ستبقى تحت عنوان الله أعلم، وفي صفحة لا مستحيل في عالم كرة القدم. ومنافسة التعاون الباطن الاتفاق، على البقاء في الدوري وعدم الهبوط، وهي منافسة جميلة جداً وقوية، وأقواها أن الفرق المتصارعة على الهبوط، تنافس لأجل بقائها الذي يعني في نظرية صعبة هي فوزهم على الاتحاد ضمن سلسلة من يخدم الهلال، وعلى العموم في الجولة 26 سنبدأ بتلمس المشهد النهائي للدوري في موسم صعب متقلب شهد الكثير من الأحداث والمفاجآت. د. طلال الحربي
مشاركة :