قال توني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران: إن الطلب الكامن على السفر بلغ أعلى مستوياته على الأرجح، حيث يبدو القطاع بصدد التعافي بعد عامين من القيود والاضطرابات المرتبطة بفيروس كورونا. وأضاف خلال مؤتمر للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في مانشستر بإنجلترا: «أعتقد أن الطلب الكامن على السفر أكبر الآن على الأرجح عن أي وقت يمكن أن أتذكره». وأضاف: «وبالتالي ما رأيناه هو أن (الطلب) ينفجر تقريباً مثل صنبور إطفاء الحرائق، مع تخفيف القيود على السفر». بدوره، قال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك: إن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤخر الانتعاش المتوقع وصوله إلى مستويات حركة الطيران لعام 2019 حتى منتصف العام المقبل، مضيفاً أنه لولا اندلاع الحرب في أوروبا لكان التعافي ممكناً بحلول نهاية هذا العام. بدوره، كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن انتعاش قطاع السفر الجوي بشكل ملموس في شهر فبراير 2022، مقارنةً مع شهر يناير من العام نفسه، في ظل تراجع تأثيرات متحور أوميكرون خارج قارة آسيا، لا سيما وأن النزاع الروسي الأوكراني، الذي بدأ في 24 فبراير، لم يكن له تأثير يُذكر على حركة المسافرين. وسجل إجمالي حركة المسافرين في فبراير 2022 ارتفاعاً بنسبة 115.9% (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر) مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الماضي، مما يمثل تحسناً ملموساً عن شهر يناير الماضي الذي شهد بدوره ارتفاعاً بواقع 83.1% مقارنةً بشهر يناير 2021. كما انخفضت حركة المسافرين في فبراير 2022 بنسبة 45.5% مقارنة بفبراير 2019. وانتعشت حركة المسافرين المحلية في فبراير 2022 بنسبة 60.7% مقارنةً مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لتواصل النمو الذي حققته في يناير 2022 بنسبة 42.6% مقارنةً مع يناير 2021. وسجلت الأسواق التي يتتبعها الاتحاد الدولي للنقل الجوي تباينات لافتة، حيث تراجعت حركة المسافرين المحلية بنسبة 21.8% في فبراير الماضي، قياساً مع فبراير 2019. وتحسّنت إيرادات الركاب لكل كيلومتر الدولية في فبراير الماضي بواقع 256.8% عن فبراير 2021، بعد زيادة سابقة بواقع 165.5% على أساس سنوي في يناير 2022 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وسجلت جميع المناطق في فبراير الماضي تحسناً في الأداء مقارنةً بيناير 2022. كما انخفضت إيرادات الركاب لكل كيلومتر الدولية بواقع 59.6% في فبراير 2022.
مشاركة :