الانسحاب من روسيا يكبّد «شل» 5 مليارات دولار

  • 4/8/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت مجموعة «شل» العملاقة للطاقة، الخميس، من أنها ستتكبّد أضراراً بقيمة خمسة مليارات دولار (4.6 مليار يورو) جرّاء انسحابها من روسيا، رداً على غزو أوكرانيا. وأفادت «شل» في بيان بعدما أعلنت مؤخراً انسحابها التدريجي من روسيا، بأن القصور الناجم عن خفض قيمة الأصول والغرامات الإضافية المرتبطة بالأنشطة الروسية يتوقع أن يبلغ ما بين أربعة إلى خمسة مليارات دولار في الربع الأول من العام. وهبط سهم «شل» 1.2 في المائة بعد أن قالت، إنها ستشطب ما يصل إلى خمسة مليارات دولار في الربع الأول نتيجة قرارها التخارج من روسيا، وهو أعلى مما كشف عنه سابقاً. ويأتي خفض قيمة الأصول بعدما أعلنت الشركة العملاقة للطاقة المدرجة في لندن أواخر شهر فبراير (شباط) الماضي أنها ستبيع أسهمها في جميع المشاريع المشتركة مع مجموعة «غازبروم» الروسية الحكومية رداً على غزو أوكرانيا. وأفادت المجموعة حينها بأن قيمة هذه المشاريع تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار. وأعلنت «شل» لاحقاً في مارس (آذار) الماضي، أنها ستنسحب من قطاعي النفط والغاز الروسيين بما يتوافق مع سياسة الحكومة البريطانية، وتوقّفت فوراً عن عمليات شراء الخام. كما اعتذرت الشركة على شرائها شحنات من النفط الروسي بتخفيض كبير في أسعارها، مشيرة إلى أنه كان على ذلك ألا يحصل. لكن «شل» كشفت الخميس، عن أنها ستواصل الالتزام بعقود شراء الوقود من روسيا التي تم التوقيع عليها قبل اندلاع الحرب الأوكرانية. وقالت في البيان «لم تجدد (شل) العقود الطويلة الأمد للنفط الروسي، ولن تقوم بذلك إلا بتوجيهات حكومية واضحة، لكننا ملزمون قانوناً بتسلم شحنات الخام التي تم شراؤها بموجب عقود تم التوقيع عليها قبل الغزو». وحذّرت من أن أسواق النفط العالمية لا تزال في وضع «متذبذب» بعدما سجّلت الأسعار ارتفاعاً قياسياً تقريباً الشهر الماضي على خلفية النزاع. وتخطط بريطانيا، التي تعد أقل اعتماداً بكثير من باقي أوروبا على الطاقة الروسية، للتخلي تدريجياً عن واردات النفط من روسيا بحلول نهاية العام والتوقف في نهاية المطاف عن استيراد الغاز منها. وأوقفت مجموعة واسعة من الشركات الدولية أنشطتها التجارية في روسيا منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير. كما أعلنت شركة «بي بي» (المنافسة الأبرز لـ«شل») الانسحاب من روسيا. كما توقعت «شل» أن يتأثر التدفق النقدي للعمليات سلباً بالتدفقات الكبيرة جداً لرأس المال العامل إلى الخارج، حيث أدت الارتفاعات في الأسعار إلى تدفق نقدي للخارج بنحو سبعة مليارات دولار. وتوقعت أيضاً أن تتراوح أحجام إسالة الغاز الطبيعي بين 7.7 و8.3 مليون طن. وقالت الشركة، إنها تتوقع أن تكون نتائج التحسين في خدمات إسالة الغاز أفضل في الربع الأول من 2022 مقارنة بالربع الأخير من 2021. ومن المقرر أن تنشر «شل» البيانات بشأن إيراداتها في الخامس من مايو (أيار) المقبل. وعادت المجموعة إلى تحقيق أرباح ضخمة العام الماضي، على وقع ارتفاع أسعار النفط والغاز بفضل تعافي الطلب والاضطرابات الجيوسياسية. وبلغ صافي أرباحها 20.1 مليار دولار بعد خسارة عقب احتساب الضرائب بلغت 21.7 مليار دولار عام 2020، مع إعادة الدول فتح اقتصاداتها ورفع تدابير الإغلاق المرتبطة بـ«كوفيد». وهزّت الأزمة الأوكرانية أسواق النفط العالمية نظراً لكون روسيا منتجاً رئيسياً. وسجّلت أسعار النفط مستويات قياسية اقتربت من 140 دولاراً للبرميل في مطلع مارس الماضي، رغم أنها تراجعت إلى نحو 100 دولار معوّلة على مفاوضات السلام.

مشاركة :