مطلوب زيادة الوعي المجتمعي بالإعاقات غير المرئية

  • 12/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدّمت الطالبة نورة النعيمي كلمة باسم الأشخاص المحتفى بهم، قالت فيها: إنه لشرف كبير أن أقف بينكم لإلقاء كلمة ذوي الإعاقة في وطننا الغالي قطر بمناسبة اليوم العالمي، مشيرة إلى أن دولة قطر عودتنا بقيادتها الحكيمة على بذل الغالي والنفيس في رعاية مواطنيها وتأهيلهم لبناء تجربة حضارية فارقة في العالم المعاصر، وقد كان لقيادتنا الدور الأبرز في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا جزءًا لا يتجزأ من نسيجنا المجتمعي لهم ما لهم من حقوق وعليهم ما عليهم من واجبات. وأضافت أن إستراتيجية التنمية الوطنية الأولى لدولة قطر 2011 ـ 2016 نصت على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع عن طريق شبكة من مؤسسات التدريب المهني ومراكز المساعدة الأخرى التي تشجع نمط العيش المستقل، وانطلاقًا من هذه الأهداف كلفني فريق المؤسسات للتحدث حول شريحة مهمة من شرائح الإعاقة في مجتمعنا، وهي الإعاقة غير المرئية والتي تمثل 5 % من سكان العالم الذين يعانون منها وهي إعاقة اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة. وقالت لقد كلفني هذا الاضطراب ثلاث سنوات من عمري قضيتها في بيتي دون أدنى فكرة عن سبب الأعراض التي أواجهها والتي تهدد مستقبلي الأكاديمي والمهني والاجتماعي، ثلاث سنوات مرت عليّ وعلى أسرتي ونحن نبحث عن إجابات للأعراض التي أعيشها إلى أن تم تشخيصي بهذا الاضطراب طبيًا ومن ثم كان العلاج المناسب والدعم الأكاديمي المناسب لإكمال دراستي الجامعية والآن أنا طالبة في الجامعة وموظفة في وزارة الداخلية. وأضافت: حالتي هذه قد يشاركني فيها الكثيرون غيري في وطننا الغالي ممن يعانون من صعوبات التعلم والإعاقة السمعية والاضطرابات النفسية والأمراض المزمنة ممن لا ينقصهم القدرات للتفوق والعطاء بل ينقصهم التشخيص الجيد والدعم المناسب، وإنني أدعو المؤسسات الوطنية للعمل بشكل مكثف على زيادة الوعي المجتمعي حول هذه الإعاقات غير المرئية وتوفير سبل التشخيص الدقيق والتدخل المبكر لدعم هذه الفئات. وقالت بالرغم من الإنجازات والدعم الذي تقدمه الدولة للأشخاص ذوي الإعاقة إلا أن الوعي المجتمعي حول موضوع الإعاقة ما زالت تحكمه معايير الشفقة والإحسان والشكوك ونكران الواقع أحيانًا بدلاً من معايير المساواة بالحقوق والواجبات. وأشارت إلى أن عامة الناس لا يرون إبداعات وقدرات ذوي الإعاقة، وقالت: بل ضعفنا ولا يرون قوتنا يعتقدون أننا عبء على الوطن لذلك نأمل من مجتمعنا أن يرانا كأشخاص مثل الآخرين لهم أحلامهم وطموحاتهم ولديهم القدرات والإرادة لتحقيقها ونتمنى إزالة كل العوائق التي تقف أمامنا والحصول على الفرصة العادلة للمشاركة في بناء الوطن. وقالت: باسمي وباسم الأشخاص ذوي الإعاقة أتقدم بجزيل الشكر على جهودكم المتواصلة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى رعاية هذا الحفل. د. حصة صادق: 14 مؤسسة وطنية لدعم ذوي الإعاقة أعربت الدكتورة حصة صادق عميد كلية التربية بجامعة قطر عن سعادتها بالمشاركة في هذه الاحتفالات التي تنظمها دولة قطر بذوي الإعاقة تزامنًا مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة. وأكّدت أهمية شعار هذا العام وهو "كلنا سوا" والذي يطبق على مدى عام كامل في دولة قطر من قبل أكثر من 14 مؤسسة وطنية عضو في كيان المؤسسات الوطنية لدعم ذوي الإعاقة. العميد الجابر: الداخلية تهتم بتوظيف ذوي الإعاقة أكّد سعادة العميد حسين الجابر مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الداخلية اهتمام الوزارة بالأشخاص ذوي الإعاقة وتوظيفهم وتأهيلهم وإعادة تسكينهم بالوظائف التي تتناسب معهم، وذلك من خلال قسم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالإدارة العامة للجنسية والمنافذ وشؤون الوافدين، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على توظيف ذوي الإعاقة الخاصة في وزارة الداخلية بل يمتد الأمر ليشمل تقديم العديد من الخدمات الخاصة بهم مثل خدمة آمر وخدمة طوارئ الصم وغيرها من الخدمات الخاصة بهم، بالإضافة إلى إعفائهم من رسوم الخدمات المتعلقة بالخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية. وأضاف أن هناك أيضًا دورات تدريبية لتطوير مهارات ذوي الإعاقة في الإدارات المختلفة بوزارة الداخلية وفقًا لإمكانياتهم، وتم إعادة دمجهم في المجتمع، حيث أصبح أداؤهم متميزًا مع أقرانهم في العمل. د. نورا الكبيسي تطالب بالدمج والتمكين قالت الدكتورة نورا الكبيسي مدير معهد النور للمكفوفين إن معهد النور يشارك المؤسسات الوطنية لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في هذه الفعالية وفي معظم فقرات الحفل التي تعتمد على الطلاب المكفوفين، مؤكدة أن المشاركة في هذه الفعالية تعد دعمًا لذوي الإعاقة ويجعل العالم ينظر إليهم باعتبارهم جزءًا من العالم بعد أن اهتمت بهم الأمم المتحدة وطالبت دول العالم بأهمية الدمج وإمكانية الوصول والتمكين لكل الأشخاص ذوي الإعاقة. د. خالد النعيمي: قطر رائدة في الاهتمام بذوي الإعاقة قال الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين إنّ قطر من الدول الرائدة في المنطقة التي كان لها اهتمام بذوي الإعاقة من قبل تدشين الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ثم جاءت الاتفاقية الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة وقطر لديها اهتمام سابق بذوي الإعاقة من قبل إقرار الاتفاقية وأصبحت من الدول التي تضاهي الدول المتقدمة في رعاية ذوي الإعاقة، والدليل على ذلك رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء وحضوره لليوم العالمي لذوي الإعاقة رغم انشغالاته ومسؤولياته إلا أنه بادر بالحضور مبكرًا واستمر لنهاية الاحتفال وهو ما يؤكد حرص الدولة على الاهتمام بذوي الإعاقة.

مشاركة :