عرض سيمفوني يستوحي فكرته من تترات المسلسلات التونسية القديمة

  • 4/8/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تزامنا مع شهر رمضان ومسلسلاته التلفزيونية، قدم الأوركسترا السيمفوني التونسي حفلا بعنوان “جينريك المسلسلات التونسية” في محاولة منه لتقديم مجموعة من الألحان الشهيرة في الدراما التونسية ضمن صياغة جديدة وتوزيع سيمفوني. وافتتح العرض المحتفي بتترات المسلسلات القديمة تظاهرة “رمضان في المدينة” التي تنعقد حتى الثامن عشر من أبريل الجاري ويشارك فيها 14 عرضا موسيقيا. وتم إعداد برمجة متنوعة تجمع بين موسيقى المالوف والموسيقى الصوفية والأغاني الطربية وأغاني التراث الشعبية، إلى جانب عروض مسرحية. وشارك في العرض الافتتاحي “جينيرك المسلسلات التونسية” 140 موسيقيا تحت قيادة الفنان راسم دمق بمشاركة الفرقة الوطنية للموسيقى والكورال الوطني وكورال الأطفال “سيدي سامي”. وأداء شارات المسلسلات الشهيرة بأسلوب أوركسترالي برز في العالم العربي بالتدريج، خلال السنوات الماضية حيث وجد فيها الموسيقيون في الأعمال الدرامية المادة الفنية الناجحة التي يحتاجونها للصياغة السيمفونية. وخلد هذا العرض السيمفوني موسيقى مسلسلات تونسية حفرت في ذاكرة الشعب وتصنف كأكثر الأعمال الدرامية تأثيرا ومشاهدة، خصوصا تلك التي تم بثها في تسعينات القرن الماضي وهي الفترة الزمنية التي شهدت أوج العطاء الدرامي في تونس. الحفل أعاد مسألة حقوق التأليف والملكية الفكرية في تونس إلى السطح من جديد، حيث استنكر الملحن التونسي ربيع الزموري استخدام مقطوعاته الموسيقية دون إذن مسبق منه الحفل أعاد مسألة حقوق التأليف والملكية الفكرية في تونس إلى السطح من جديد، حيث استنكر الملحن التونسي ربيع الزموري استخدام مقطوعاته الموسيقية دون إذن مسبق منه وعاد العرض بالجمهور إلى أكثر من ثلاثين سنة في رحلة امتدت من مطلع التسعينات وصولا إلى الأعمال الدرامية المعروضة في السنة الحالية، وكانت البداية مع تتر مسلسل “الدوار” للمخرج عبدالقادر الجربي وإنتاج التلفزة التونسية (عمومية) عام 1992، ثم عزفت الأوركسترا شارات مسلسلات تونسية أخرى عرضت على القنوات العمومية أو الخاصة، لعدد من المخرجين التونسيين وهم عبدالقادر الجربي وصلاح الدين الصيد وحمادي عرافة ومحمد الحاج سليمان وخالد البرصاوي، منها مسلسل “غادة” و”منامة عروسية” و”قمرة سيد محروس” والسلسلة الهزلية “شوفلي حل” ومسلسل “عنبر الليل” وغيرها، وصولا إلى مسلسل “الحرقة” للمخرج الأسعد الوسلاتي الذي يُعرض جزؤه الثاني حاليا على القناة الأولى. كما خلّدت هذه التترات أيضا أسماء موسيقيين تونسيين لحنوا الموسيقى التصويرية للمسلسلات، أمثال الطاهر القيزاني وحمادي بن عثمان وعبدالحكيم بلقايد وربيع الزموري. وأعاد هذا الحفل منذ الإعلان عنه مسألة حقوق التأليف والملكية الفكرية في تونس إلى السطح من جديد، حيث استنكر الملحن التونسي ربيع الزموري استخدام مقطوعاته الموسيقية دون إذن مسبق منه ودون إعلامه. ورغم أن القانون التونسي يمنع على أي كان أن يستغل المصنفات الموسيقية إلا باستشارة مالكها، فجميع الحقوق المالية والفكرية تعود إلى صاحب الموسيقى وليس منتج العمل، إلا أن السنوات الماضية شهدت إعادة توظيف لموسيقى المسلسلات في برامج تلفزيونية وحفلات وتجمعات، حتى أن الموسيقيين صاروا يطالبون بتفعيل قانون حقوق المؤلف حتى يضمن لهم الحدّ من هذه الممارسات والحصول على مستحقاتهم المالية.

مشاركة :