متحوّر جديد من كورونا يجمع السلالة الأصلية لأوميكرون بسلالة الشبح

  • 4/8/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف عن متحور جديد من فايروس كورونا يجمع سلالة أوميكرون الأصلية وسلالة الشبح وهو “أوميكرون إكس.إي” كأحدث نوع من متحوّرات فايروس كورونا المنتشرة في المملكة المتحدة. وتشبه أعراض متحور “إكس.إي” إلى حدّ كبير أعراض نزلة البرد. و”إكس.إي” هو متحور نتج عن طفرة نتيجة امتزاج سلالات أوميكرون “بي.إيه1” (سلالة أوميكرون الأصلية) و”بي.إيه2” (سلالة أوميكرون الشبح)، والتي يشار إليها باسم “المؤتلف” أو “السلالة الهجينة”. والسلالات المتحورة هي نسخة من الفايروس تضم مجموعة من الطفرات، أي التغيرات في مادته الوراثية. أما السلالات الهجينة، مثل سلالة “إكس.إي”، فهي نتيجة امتزاج فايروسين يتفرعان من فايروس أصلي، أي سلالتين مختلفتين من نفس الفايروس. وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إنها تدرس “إكس.إي”، مضيفة أنه اعتبارا من الثاني والعشرين من مارس الماضي، تم اكتشاف 637 حالة “إكس.إي” في إنجلترا. السلالات الهجينة هي نتيجة امتزاج فايروسين يتفرعان من فايروس أصلي، أي أنها سلالتان مختلفتان من نفس الفايروس ولم تختلف معدلات النمو المبكرة، في بداية الظهور، لسلالة “إكس.إي” (معدلات زيادة الحالات والانتشار) اختلافا كبيرا عن سلالة أوميكرون الشبح، لكن باستخدام أحدث البيانات حتى السادس عشر من مارس 2022، كان لديها الآن معدل نمو بنسبة 9.8 في المئة أعلى من أوميكرون الشبح، وفق ما قالته وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة. وحذرت الهيئة من أنه نظرا لأن هذا التقدير لم يظل ثابتا، حيث تمت إضافة بيانات جديدة فلا يمكن حتى الآن تفسيره على أنه تغيير يحمل زيادة في نمو السلالة الهجينة. وقالت البروفيسور سوزان هوبكنز، وهي كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن المتحورات الهجينة ليست “غير شائعة” وتموت عادة بسرعة نسبية. وأضافت أن “هذا المؤتلف، إكس.إي، أظهر معدل نمو متغيرا ولا يمكننا تأكيد ما إذا كان يتمتع بميزة نمو حقيقية (أفضلية في زيادة الحالات مقارنة بأوميكرون).. حتى الآن لا توجد أدلة كافية لاستخلاص استنتاجات حول القابلية للانتقال أو الشدة أو فعالية اللقاح”. حدّثت هيئة الخدمات الصحية الوطنية قائمتها الرسمية لأعراض كوفيد مع استمرار ارتفاع حالات أوميكرون في المملكة المتحدة. وربطت تسعة أعراض جسدية جديدة بالمتحوّرات الحالية بالإضافة إلى أحدث سلالة “أوميكرون إكس.إي”. وتتشابه العديد من أعراض فايروس كورونا مع الأمراض الأخرى، مثل الأعراض المرتبطة بنزلات البرد. وتتضمن قائمة الرسمية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية الآن ما مجموعه 12 عرضا جسديا، لكنها ليست كلها حصرية لهذا الفايروس البارز. وفي الواقع، فإن العديد من العلامات المدرجة عامة للغاية إلى درجة أن هيئة الخدمات أصدرت تحذيرا على موقعها على الإنترنت. وقالت الهية “الأعراض تشبه إلى حد بعيد أعراض الأمراض الأخرى، مثل نزلات البرد والإنفلونزا” ولاتزال الأبحاث سارية بخصوص إكس إي. واحتفظت منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بقائمة أعراض طويلة بالقدر نفسه لبعض الوقت، على الرغم من أن الهيئة أدرجت ثلاثة فقط لمدة عامين تقريبا. ومنذ الاثنين الرابع من أبريل، دخل ضمن القائمة الرسمية لأعراض كوفيد - 19 العامة الآن، ارتفاع في درجة الحرارة أو رجفة (قشعريرة)، سعال جديد ومستمر، فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق، ضيق في التنفس، الشعور بالتعب أو الإرهاق، ألم جسدي، صداع، التهاب الحلق، انسداد أو سيلان الأنف، فقدان الشهية، إسهال، الشعور بالمرض أو المرض فعليا. كورونا يتطور كورونا يتطور ولم يُعتقد بعد أن “أوميكرون إكس.إي” المتحوّر من سلالة أوميكرون الأصلية له أعراض حصرية، على الرغم من أنه من المعروف أن العديد من العلامات المبلغ عنها تشبه إلى حدّ كبير تلك المرتبطة بالبرد والإنفلونزا. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا لسلالة أوميكرون الأصلية، سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق، خاصة لدى الناس الذين تلقوا التطعيم. وكما هو موضح من قبل الهيئة، يمكن أن تظهر أعراض البرد تدريجيا ومنها: انسداد أو سيلان الأنف، والتهاب الحلق، والصداع. وآلام العضلات، والسعال والعطس، وارتفاع في درجة الحرارة، وضغط في الأذنين والوجه، وفقدان حاستي التذوق والشم. ويبدو أن قائمتي الأعراض متطابقتان تقريبا، على الرغم من أن الإسهال وفقدان الشهية من المرجح أن يكونا مرتبطين بكوفيد - 19. وفي حين أن تحديد مصدر الاختبار هو الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابا بفايروس كوفيد، فهناك عدد من الطرق الممكنة الأخرى لتحديد مرضه. ويدعي نائب رئيس الجمعية الطبية الأسترالية كريس موي، أن بعض الأعراض هي مؤشر أقوى على كوفيد - 19 على عكس التهابات الجهاز التنفسي الأخرى. السلالات المتحورة هي نسخة من الفايروس كورونا تضم مجموعة من الطفرات والتغيرات في مادته الوراثية وقال: “الحمى الشديدة وضيق التنفس وآلام العضلات والتعب والغثيان والإسهال وفقدان حاسة التذوق أو الرائحة دون انسداد الأنف، تتماشى مع كوفيد - 19 أكثر من التهاب الحلق وسيلان الأنف أو السعال”. وعلى الرغم من أن أوميكرون قد لا يبدو أكثر من مجرد نزلة برد، فإن تطبيق “زوزكوفيد” لتتبع الأعراض يحذر من أنه لا يزال بإمكانه “إدخالك إلى المستشفى وقتل الناس”. وأشاد البروفيسور تيم سبيكتور، كبير العلماء في التطبيق، بالقرار في تغريدة قال فيها إن الهيئة “غيرت أخيرا” قائمة الأعراض بعد عامين من الضغط. وكتب: “من المؤسف أن الترتيب خاطئ، لكنها مجرد بداية ويمكن أن تساعد في تقليل العدوى”. وتستمر بعض متاعب فايروس كورونا لدى بعض المرضى لمدة تزيد على 4 أسابيع من الإصابة بالعدوى في ما يعرف بكوفيد طويل الأمد أو “لونغ كوفيد” أو لمدة تزيد على 12 أسبوعا من الإصابة بالعدوى في ما يعرف بـ”ما بعد كوفيد”، علما أنه يتم جمع الحالتين تحت مسمى واحد، ألا وهو “متلازمة ما بعد كوفيد”. ويؤكد الخبراء أن أسباب هذه المتلازمة غير معلومة على وجه الدقة حتى الآن، غير أن الأطباء يرجحون أنها ترجع إلى ضعف استجابة جهاز المناعة ضد الفايروس أو فرط استجابة جهاز المناعة ضده أو استمرار التهاب بعض أعضاء الجسم بسبب الفايروس أو انخفاض نسبة الأكسجين بالدم، ومن ثم بطء عملية التماثل للشفاء أو تفاقم بعض الأمراض المزمنة بفعل الفايروس.

مشاركة :