اختتمت بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء أمس، المشاورات اليمنية-اليمنية، التي عقدت منذ 29 مارس، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وحضر اختتام المشاورات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، ورئيس حكومة الكفاءات السياسية معين عبد الملك، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والوزراء، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف. ودعت القوى اليمنية، في البيان الختامي للمشاورات اليمنية اليمنية، مجلس القيادة الرئاسي إلى التفاوض مع «الحوثيين». وقال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الذي تلا البيان: «ندعو مجلس القيادة الرئاسي لبدء التفاوض مع الحوثيين، تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل لحل سياسي نهائي وشامل» للنزاع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات. وباركت حكومة الكفاءات السياسية اليمنية، إعلان إنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية، وفقاً للدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأكدت الحكومة، في بيان، أنها ستعمل وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، على مواصلة جهودها في تنفيذ مهامها وواجباتها تجاه الشعب اليمني في هذه المرحلة الاستثنائية الحرجة، مشيرة إلى أن عنوان المرحلة المقبلة، وفي ظل إشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدولة هي استكمال استعادة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار، وتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيات «الحوثي». وعبرت حكومة الكفاءات عن ثقتها الكاملة برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وقدرتهم على أداء المهام الجسيمة الماثلة أمامهم، وأنها ومعها الشعب اليمني ستكون عوناً وسنداً لهم بما يسهم في العبور بالوطن إلى بر الأمان، مؤكدة أن المشاورات اليمنية- اليمنية التي عقدت تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجاتها ستكون موجهة للعمل والأداء خلال الفترة المقبلة. كما جددت حكومة الكفاءات السياسية موقفها الثابت في دعم إحلال السلام وكل الجهود الأممية والدولية المبذولة في هذا الجانب، معربة عن أملها في التعاطي الإيجابي مع هذه الجهود من قبل الجميع. وأشادت الحكومة بالمواقف الوطنية الكبيرة والتضحيات البطولية والعظيمة والتاريخ المشرف للرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه.
مشاركة :