القدس - أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية صباح الجمعة أنها قتلت منفذ الهجوم الذي وقع الخميس في وسط مدينة تل أبيب وأسفر عن مقتل شخصين وجرح 16 آخرين بعد مطاردة استمرت عدة ساعات. وقال مسؤولون في أجهزة الأمن صباح الجمعة إنه "تم تحديد مكان الإرهابي الذي نفذ الهجوم المسلح أمس في تل أبيب، وتحييده"، موضحين أن الرجل وهو فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة، قتل بالقرب من مسجد في حي يافا. وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي في بيان "بعد ليلة صعبة وبعد ساعات طويلة من العمل للشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن الداخلي والجيش، نجحنا هذا الصباح في إحكام الخناق على الإرهابي الذي قتل في تبادل لإطلاق النار".وأوضح أنه لم يصب أي شرطي في تبادل إطلاق النار. ولم تكشف أجهزة الأمن هوية منفذ هذا الهجوم الذي قتل فيه شخصان على الأقل وجرح نحو 16 آخرين مساء الخميس في قلب مدينة تل أبيب. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أنه يدعى رعد حازم وهو فلسطيني من منطقة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. ودعت القوات الأمنية السكان إلى عدم الخروج من منازلهم تجنّباً لتعرّضهم لإطلاق نار. وقبل قتله قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية ميريت بن مايور إنّ "الإرهابي لاذ بالفرار ونحن نبذل قصارى جهدنا لتعقّبه"، مضيفة أنّ "المئات" من عناصر الشرطة يجرون عمليات بحث مكثّفة للعثور عليه. ولاحقاً أعلن المتحدث باسم الشرطة باروخ هونيغ إنه إثر الهجوم تمّ نشر أكثر من ألف شرطي في تلّ أبيب. من جانبه، توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى مقرّ الجيش في تلّ أبيب، حيث يتلقى آخر المعلومات حول هذا الهجوم، الرابع خلال أسبوعين ونيّف في إسرائيل، بحسب ما أفاد مكتبه. وقال متحدّث باسمه في وقت لاحق من مساء الخميس إنّ "رئيس الوزراء نفتالي بينيت أجرى مشاورات أمنية وتلقّى آخر المستجدات حول التطوّرات على الأرض"، موضحاً أنه "تمّ الاتفاق على مواصلة تعزيز ونشر قوات على نطاق واسع في تل أبيب". وعقب الاجتماع أصدر بينيت بياناً قال فيه "لقد كانت ليلة صعبة للغاية. أبعث بتعازيّ لعائلات القتلى وأصلّي للشفاء التام للجرحى. القوات الأمنية تلاحق الإرهابي الذي نفّذ الهجوم الإجرامي الليلة في تلّ أبيب. أينما كان هذا الإرهابي - سنصل إليه. وكلّ من ساعده - بشكل غير مباشر أو مباشر - سيدفع الثمن". وفي واشنطن، أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "الهجوم الإرهابي"، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة "ستواصل التواصل المنتظم مع شركائنا الإسرائيليين الذين نقف معهم بحزم في مواجهة الإرهاب والعنف المجنونين". وكان الجيش الاسرائيلي شن الأسبوع الماضي سلسلة من عمليات الدهم في المنطقة التي يتحدر منها أيضا منفذ الهجوم الذي أودى بحياة خمسة أشخاص بينهم أوكرانيان وشرطي من عرب إسرائيل في حي بني براك لليهود المتشددين في إحدى ضواحي تل أبيب. وقُتل ثلاثة مقاتلين من حركة الجهاد الإسلامي ثاني حركة إسلامية فلسطينية مسلحة بعد حماس في تبادل لإطلاق النار مرتبط بعمليات الدهم. وكانت حركة الجهاد الإسلامي "رحبت" مساء الخميس بهجوم تل أبيب. القدس - قتل إسرائيليان وأصيب 12 آخرين في إطلاق نار بوسط مدينة تل أبيب اليوم الخميس في هجوم وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه إرهابي في هجوم هو الرابع من نوعه في غضون أسبوعين تقريبا بعد هجوم الخضيرة وقبله هجوم في بئر السبع يوم 22 مارس/اذار خلفا 6 قتلى بينهم عنصرا شرطة إسرائيليين وآخر في 29 مارس/اذار قتل فيه خمسة إسرائيليين. وقال مستشفى ايشيلوف في تل أبيب في بيان مقتضب "تلقينا حتى الآن عشرة جرحى، ولكن رغم جهود الطاقم الطبي، قضى اثنان منهم متأثرين بإصابتهما". وهرع عدد كبير من رجال خدمات الطوارئ إلى موقع الهجوم وطلبت الشرطة من السكان البقاء في منازلهم، فيما قال المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي لقناة تلفزيون 12 الإسرائيلية "أطلق إرهابي الرصاص من مدى قصير وفر هاربا. أصيب عدة أشخاص". ووجه ليفي حديثه للسكان قائلا "لا تغادروا منازلكم. لا تنظروا من النوافذ. ابتعدوا عن الشرفات"، في حين أكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أنها نقلت ستة أشخاص إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة. وقالت إنها تلقت تقارير عن إطلاق نار في عدة أماكن مختلفة وإنها تعالج عددا من الأشخاص. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون عددا كبيرا من رجال الشرطة ورجال خدمات الطوارئ في موقع الهجوم بوسط المدينة. ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوع من هجمات مسلحة في موقعين مختلفين بالقرب من مدينة تل أبيب. ووقعت تلك الهجمات في مدينة بني براك القريبة من تل أبيب وفي بلدة رمات غان المجاورة وأسفرت كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح. ولاحقا أفاد سكان من بني براك وهي بلدة يسكنها يهود متزمتون ومن رمات غان المجاورة، أن رجلا يقود سيارة فتح النار على المارة. وتأتي الهجمات بعد إطلاق نار الأحد قبل الماضي أسفر عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة الشمالية، في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن انتحاريين نفذاه. والثلاثاء الماضي قتل شخص اعتبر من المتعاطفين مع التنظيم المتطرف أربعة إسرائيليين في هجوم نفذه عن طريق الطعن والدهس في مدينة بئر السبع الجنوبية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد نفذت مؤخرا حملة أمنية لملاحقة عناصر مفترضة يشتبه في انتمائها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم في بلدة الخضيرة وآخر في بئر السبع. واعتقلت إسرائيل خلال تلك الحملة خمسة تشتبه في أن لهم علاقة بداعش وفق ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية. وأثار الهجومان في بلدة الخضيرة وبئر السبع أسئلة حول وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش في إسرائيل، بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الأمر يتعلق بعمل منظم ومنسق أم بعمل فردي محدود في بيئة أمنية شديدة الحساسية والتعقيد.
مشاركة :