القاهرة – يواجه عشاق القهوة في رمضان تحديا من نوع خاص يتمثل في التوقف عن شرب أكواب القهوة التي اعتادوا عليها خلال اليوم وأثناء العمل وما يرافق هذا التغيير من صداع واعراض للانسحاب الكافيين. وهذا التغيير المفاجئ في جرعات الكافيين يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراضٍ مثل التهيج والغضب والأرق والتوتر وصعوبة التركيز، لاسيما خلال ساعات الصيام. والكافيين مادة محفزة للجهاز العصبي، وهي موجودة في العديد من المشروبات مثل القهوة والشاي والكولا والشوكولاتة، وتؤدي إلى اعتماد الجسم عليها وتعوده، ولذلك فإن البعض يقول إن الكافيين له تأثير إدماني، ولذلك فإن امتناع الصائم عن شرب الكافيين كما كان يفعل في أيام الإفطار يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب ، والتي من أهمها الصداع. والصداع في رمضان ليس ناجما فقط عن انسحاب الكافيين، فالجفاف الذي يصيب جسم الصائم خاصة مع قدوم رمضان في الصيف يؤدي إلى الصداع. وانخفاض سكر الدم نتيجة الصيام قد يؤدي له أيضا، كما أن تغيير نمط النوم والسهر نتيجة قصر ساعات الليل قد يقود إلى تناقص عدد ساعات النوم الأمر الذي قد يقود للصداع أيضا. وينصح الخبراء الصائمين بتخفيف استهلاكم من الكافيين قبل دخول شهر رمضان، بحيث لا يشعرون بأعراض الانسحاب أثناء الصيام. ومع انه بالامكان شرب كوب من الشاي الثقيل أو القهوة على السحور، لاعطاء الجسم دفقة من الكافيين مما قد يساعد على تقليل الصداع، يجب الانتباه إلى أن الكافيين مدر للبول ولذلك فإنه على السحور قد يقود لزيادة ما تفقده من سوائل. وتذكر ألّا تتناولها على معدة فارغة وتستبدلها بوجبة الإفطار، إذ أنها تحفز إنتاج الحمض في المعدة، ما قد يتسبب بآلام أو شعور بعدم الارتياح. وينصح الخبراء ايضا بتناول سحورا ملائما ومتوازنا يحتوي على الكربوهيدرات، وشرب كمية ملائمة من الماء. وقيلولة النهار ايضا مفيدة خلال الأيام الأولى لتفادي الصداع، والابتعاد عن تناول اللحوم المصنعة والسكريات عند الإفطار، والوجبات الدسمة الغنية بالدهون، مع تناول على الأقل 2 لتر من المياه يوميا على فترات متباعدة خلال فترة الإفطار لإخراج السموم من الجسم. وعموما ينصح لعدم تناول أكثر من 200 ملليغرام يومياً من القهوة خلال فترة الإفطار، فتلك الكمية لن تؤثر على الجسم بالسلب. كما يجب تمرين الجسم خلال الأيام الأولى من التخلص من الكافيين على التنفس السليم من الأنف وبعمق للحصول على مقدار جيد من الأكسجين الذي يساعد في التخلص من الصداع. وأخيرا ينصح بعدم تتناول مسكنات الألم إلا بعد استشارة الطبيب، إذا أنها قد لا تجدي نفعا مع الصداع في رمضان، واستبدالها باستخدام زيوت النعناع واللافندر العطرية على الوجه للتخلص من الصداع والتوتر.
مشاركة :