عاملة إغاثة سابقة تدلي بشهادتها في محاكمة عضو خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية

  • 4/8/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وكشفت السويدية فريدا سايده تفاصيل عن وقائع احتجازها، في اليوم السابع من محاكمة المواطن البريطاني السابق الشافعي الشيخ البالغ 33 عاما والذي يُعتقد أنه كان أحد سجانيها. ويُتهم الشيخ بقتل الصحافيين المستقلين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعاملي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيغ، واختطاف نحو 20 مواطنا غربيا آخرين. وأدلى الكثير من الصحافيين الأوروبيين والرهائن السابقين في سوريا بشهاداتهم في الأيام القليلة الماضية في إطار محاكمة الشافعي الشيخ العضو في الخلية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروفة باسم "البيتلز" بسبب لكنة أفرادها البريطانية. وفيما كُتب الكثير عن خطف الأميركيين والأوروبيين الأربعة، فإن معلومات قليلة خرجت سابقا عن خطف سايده وأربعة عاملين آخرين في المنظمة الإنسانية. وقالت سايده إنها وصلت إلى سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 للعمل في إدارة مستشفى، وأقامت في منزل مع تسعة زملاء دوليين آخرين. وأكدت أمام المحكمة أنها تعرضت مع أربعة موظفين آخرين في منظمة أطباء بلا حدود، هم امرأتان ورجلان، للخطف على أيدي مجموعة من الرجال المسلحين في الثاني من كانون الثاني/يناير 2014. وأوضحت "ذهبت للاستحمام ... وكنت أسمع أصواتا عالية في الخارج". تابعت "اعتقدت أنهم حراسنا" لكن سرعان "ما أدركنا أننا نتعرض لهجوم". وشرحت أن رجلا ملثما حطم الباب ورمى لها ببعض الملابس وأخذها إلى الخارج حيث عُصبت عيناها وكُبلت يداها ووضعت في مركبة. في الشهر الأول قالت سايده إنها كانت تُنقل مع زملائها في المنظمة بين مختلف السجون ويوضعون مع غربيين آخرين يحتجزهم التنظيم المتطرف. وقالت إنه في 31 كانون الثاني/يناير 2014 وصل ثلاثة حراس بريطانيين يُطلق عليهم اسم "البيتلز، "وهذا غير تماما كل شيء". وأضافت أن عددا من السجناء الذكور الذين كانوا محتجزين لدى خلية البيتلز وتعرضوا للتعذيب، وصفوهم بأنهم "مضطربون عقليا بلا حدود أخلاقية" مضيفة "أدركنا سريعا أن الوصف دقيق". وتابعت "كانوا بغاية العدوانية تجاهنا، وحاقدين جدا". وأكدت "كانوا يعاملون الأميركيين بأسوأ الطرق ثم البريطانيين ... لكنهم كانوا يكرهوننا جميعا". وتعرض كل من فولي وكاسيغ خصوصا لأقسى معاملة. - تهديد بالتعذيب - شرحت سايده إن النساء الثلاث العاملات في منظمة أطباء بلا حدود، نُقلن في منتصف شباط/فبراير إلى زنزانة مع مولر، عامل الإغاثة البريطاني البالغ 25 عاما. وقالت إن "خلية البيتلز" عاملت مولر "بعدوانية كبيرة لأنها كانت أميركية". أضافت "قالوا إن كايلا قد تكون مسكونة بجن أو شيطان" وتحدثوا عن "طرق مروعة" لطرده وتابعت "اعتبرنا ذلك تهديدا بالتعذيب". وعندما حان الوقت لإطلاق سراح سايده والعاملتين الأخريين في المنظمة، ناشدن "البيتلز" الإفراج عن مولر معهن. وقالت "استشاطوا غضبا" وأضافوا أنهم "سيبقونها محتجزة حتى تموت" ما لم تدفع عائلتها فدية. احتجزت الخلية المتطرفة 27 رهينة أجنبية على الأقل في سوريا بين 2012 و2015. وأُفرج عن عدد من الصحافيين الأوروبيين وعمال الإغاثة بعد دفع فدية، لكن الأميركيين فولي وسوتلوف وكاسيغ، قتلوا ونشر التنظيم المتطرف تسجيلات مروعة لعمليات إعدامهم لأغراض الدعاية للتنظيم. وقال المدعون أن كايلا مولر سُلمت لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي اغتصبها مرارا قبل أن يقتلها. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية وفاتها في شباط/فبراير 2015 وقال إنها قضت في ضربة جوية أردنية، وهو ما شككت فيه السلطات الأميركية. ألقت القوات الكردية في سوريا القبض على الشيخ ومواطن بريطاني سابق آخر هو أليكساندا آمون كوتي البالغ 37 عاما في كانون الثاني/يناير 2018 خلال محاولتهما الفرار إلى تركيا. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، تم تسليمهما إلى القوات الأميركية في العراق ثم نقلا إلى فيرجينيا حيث وجهت لهما تهم احتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية. وأقر كوتي الملقب بـ"رينغو" بالذنب في أيلول/سبتمبر 2021، وبموجب الاتفاق الذي أبرمه مع المحكمة سيمضي 15 عامًا في سجن في الولايات المتحدة قبل أن يسلّم مجددا إلى بريطانيا لمحاكمته هناك. وقُتل عضو الخلية محمد إموازي في ضربة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، فيما يقبع العضو الرابع آين ديفيس في سجن في تركيا بعد إدانته بتهمة بالإرهاب. ينفي الشيخ الاتهامات ويشير محاموه إلى التباس في الهوية لدى اعتقاله. ويواجه في حال الإدانة حكما بالسجن مدى الحياة.

مشاركة :