أقام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، ورشة العمل المناطقية الأولى تحت عنوان: “البرامج المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وسبل تطويرها في فروع المناطق”، برعاية وكيل الوزارة للتأهيل والتوجيه الاجتماعي د. عبدالله بن أحمد الوهيبي، وبحضور الوكلاء المساعدين ومدراء عموم الإدارات المعنية. بدأت الورشة بكلمة ترحيبية من مدير عام فرع الوزارة عبدالرحمن المقبل بالحضور على مستوى المناطق واشار الى حرص فرع الوزارة بالمنطقة وكافة فروعه على تفعيل كافة المبادرات وتقديم العناية والتمكين لذوي الإعاقة وفق توجيهات القيادة ومستهدفات التحول الوطني نحو التأهيل والتمكين. وأكد وكيل الوزارة للتأهيل والتوجيه الاجتماعي د.عبدالله الوهيبي، أن هذه الورشة تأتي في إطار تطوير الخدمات المقدمة للفئات التي تخدمها وكالة التأهيل والتوجيه الاجتماعي، وان استضافة هذه الورشة في المنطقة الشرقية الأولى تعد امتدادًا الى عدد من الورش لاحقاً المتخصصة في خدمات الأيتام والأحداث ولكافة الفئات التي تخدمها الوكالة. وتحدثت الوكيل المساعد للتأهيل الاجتماعي د. أسيل العبدالكريم، عن محور مبادرات التحول الوطني والإستراتيجية في مجال تطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير تقييم الإعاقة، موضحة أنه تم دراسة عدد من نماذج تقييم الإعاقة في أكثر من دولة لاستخراج النموذج الأكثر ملائمة وتطبيقه في المملكة. وأفادت د. العبدالكريم، أنه بالنسبة لتطوير آلية تقييم الأشخاص ذوي الإعاقة تم الانتقال من التقييم الطبي فقط للإعاقة إلى التقييم الشامل والذي يأخذ بعين الاعتبار جميع النواحي الحياتية والإنتاجية للشخص ومشاركته في المجتمع المحيط به ليتم على أساسه تقديم كافة الخدمات له، مؤكدة أن الوزارة متوجهة إلى تطوير تقييم القدرة على العمل لذوي الإعاقة باستهداف تطوير قدراتهم وتمكينهم. وأبان الوكيل المساعد للتوجيه الاجتماعي م. أحمد الحديثي، أن الوزارة تسعى إلى حث رجال الأعمال والجمعيات لتأسيس وإنشاء مراكز رعاية نهارية في مختلف مناطق المملكة، والتي تعنى بتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة من شديدي او متوسطي الإعاقة والذين لا يستفيدون من برامج الدمج في التعليم العام. وسلطت مدير إدارة التأهيل الاجتماعي أروى الديحان الضوء على خدمات الرعاية الإيوائية للأشخاص ذوي الإعاقة وبرنامج الرعاية الاجتماعية المنزلية والذي يعتبر أحد مبادرات الوزارة وتهدف لتحقيق الدمج المجتمعي لحالات الإيواء بمراكز التأهيل مع ذويهم. وتطرقت مدير إدارة التأهيل المهني ابتسام العمري، لبرامج دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل من خلال التدريب المهني والتوظيف، موضحة أن الوزارة وفرت مشاريع لكي تساهم في التأهيل المهني والتمكين لذوي الإعاقة، ومن أبرزها مشروع تطوير بيانات القدرة على التدريب والعمل، وتفعيل بنود التعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، والتعاون مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، ومشروع تفعيل شراكات التدريب المهني من خلال فروع الوزارة بالمناطق، والتعاون مع وكالة الضمان الاجتماعي، وتفعيل سياسات التدريب والتوظيف بفروع المناطق بالمملكة. فيما تطرق مساعد مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية للعمل محمد الأطرش، لاشتراطات عمل ذوي الإعاقة وحقوقهم في نظام العمل، وخدمات التوظيف والتي من ضمنها نظام موائمة الذي يستهدف تطوير بيئة عمل ذوي الإعاقة لتكون مساندة لهم، وبرنامج توافق الذي يهدف إلى دعم وتمكين القوى العاملة من ذوي الإعاقة للعمل في القطاع الخاص وغير الربحي. وأشارت مساعد مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية للتنمية ابتسام الحميزي، إلى الاتفاقيات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتكامل الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة بقطاع التنمية، وتوجه قطاع التنمية بالمنطقة الشرقية في الاستثمار الامثل لها سواءً من خلال الخدمات المساندة أو القطاع غير الربحي والضمان والتمكين الاجتماعي وما يتضمنه نظام العمل كذلك تفعيل دور الحماية الإجتماعية والمسؤلية الاجتماعية وتأتي اخر الحلول بالرعاية الإيوائية، مؤكدة على أهمية مشاركة الاشخاص ذوي الإعاقة واسرهم ويأتي المجلس الاستشاري للأشخاص ذوي الإعاقة أحد القنوات التي تهدف إلى بناء تصور مشترك معهم لتحسين حياتهم واندماجهم الاجتماعي وإيصال صوتهم للمسؤولين. من جهته أوضح مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية خالد العبيد، المشاريع والمبادرات المقدمة لذوي الإعاقة بالمنطقة الشرقية، ومن أبرزها تهيئة المرافق لهم في فروع ومراكز فرع الوزارة بالمنطقة، و إقامة 36 حملة لأداء مناسك العمرة للمستفيدين من ذوي الإعاقة في مراكز التأهيل الشامل، وتوفير 9 أجنحة تثقيفية وتوعوية في المجمعات التجارية، لنشر ثقافة التواصل مع ذوي الإعاقة، وإطلاق برنامج رياضي لـ 26 مستفيد من ذوي الإعاقة، كما تطرق لبرنامج التوطين بالاستثمار الاجتماعي “تضافر” والذي يهدف للتحول من الرعوية للتمكين. واختتمت ورشة العمل بعدة توصيات ومن أبرزها إنشاء مراكز للرعاية النهارية في المناطق الطرفية من خلال استقطاب رجال الأعمال، وإنشاء مراكز تأهيل مهني أسوة بمراكز الرعاية النهارية لتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة تمهيداً لتوظيفهم وانخراطهم بسوق العمل. وتخلل الورشة توقيع مذكرة تفاهم بين فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية وأكاديمية التعلم، حيث تهدف إلى توطيد العلاقة فيما بينهما لدعم وزيادة مساهمة قطاع الأعمال في المسؤولية الاجتماعية وتنوع نشاطاته ورفع مستوى مساهمته في الإنفاق الاجتماعي من خلال دعم وإنجاح برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية وتعظيم أثرها في المجالات التنموية. وفي الختام قدم وكيل الوزارة د.الوهيبي الشكر لجميع الزملاء على مشاركتهم بورشة العمل التي تهدف لتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة ووضع الخطط المستقبلية على امل ان يتم تكرار هذة الورش لمناقشة الفرص المستقبلية للفئات المختلفة التي تخدمها الوكالة
مشاركة :