تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي للمعاق والذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، صرحت المهندسة وديعة مرزوق أحمد مدير ادارة مشاريع البناء بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والعضو في اللجنة العليا لرعاية شؤون المعاقين بأن الوزارة تدعم الخطة الوطنية لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في مملكة البحرين كونها احد الشركاء الفاعلين في الخطة الاستراتيجية وذلك انطلاقا من مبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص من خلال مواجهة التحديات وتذليل العقبات، وإيمانًا منها بحق ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على التعليم والصحة والعمل والتأهيل وغيرها من الحقوق. وأضافت المهندسة وديعة مرزوق بأن وزارة الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني تعمل جاهدة لتحقيق تلك المبادئ تقديرًا منها والتزامًا بدورها البنّاء لتغيير الصورة النمطية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة من العزل الى الاندماج بالمجتمع وبتعاون وثيق فيما بينها وبين الوزارات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة، حيث تسعى الوزارة الى تأهيل وإنشاء مباني تحقق مبدأ الدمج متبنية شعار (بيئة ممكنة لا معيقة) تمكّن المواطن والمقيم من ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة كافة حقوقه، وذلك بخلق بيئة سليمة تسهل وصوله الى المرافق العامة كالدوائر الحكومية والاسواق والمساجد والمتنزهات والحدائق والمراكز الصحية والتعليمية وغيرها. ونوّهت المهندسة وديعه مرزوق إلى أنه على صعيد المنشآت والمباني، فإن الوزارة متمثلة في ادارة مشاريع البناء تعمل على انشاء المباني الحكومية من خلال التنسيق مع الوزارات والهيئات ذات الشأن، حيث يتم فيها مراعاة المتطلبات الاساسية لذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة التصميم مما يوفر حلولاً أكثر استدامة لتلائم احتياجاتهم الحركية، كما قامت الوزارة باعداد خطة لمسح المرافق الحكومية وخاصة التعليمية والصحية منها والنظر إلى النواقص في الاشتراطات والمواصفات الخاصة المتبعة في ادارة مشاريع البناء بالوزارة وهو ما تم تطبيقه في عدد من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم التي تم تنفيذها مؤخرًا أو التي في طور التنفيذ، كما يجرى حاليًا التنسيق مع المسؤولين بوزارة الصحة لتطبيقها في المراكز الصحية. وأفادت المهندسة وديعة مرزوق بأنه قد روعي في التصميم توفير كافة التسهيلات لتنقل وحركة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مواقف للسيارات الخاصة بهم بالقرب من المداخل الرئيسية للمباني، وتوفير المنحدرات عند كافة المداخل، بالاضافة إلى استخدام الأرضيات المانعة للانزلاق في الغرف والممرات والسلالم والعتبات، الى جانب توفير مصاعد بالقرب من المداخل مهيئة لضمان سهولة تنقلهم عبر الطوابق وأيضا توفير دورات مياه ذات حجم يتناسب مع احتياجاتهم، ويظهر ذلك جليًا على سبيل المثال بمشروع مركز الإعاقة الشامل والذي يجرى تنفيذه حاليًا بمنطقة عالي، حيث روعي في تصميمة أن يتناسب مع المتطلبات الحديثة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية فيما يتعلق بتصميم نموذج متطور من المباني يتميز بالحداثة ويواكب التطور المستمر في المملكة ويوفر بيئة مريحة وممتعة في التعليم والعلاج وإعادة التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة الى الانتهاء من مشروع انشاء صالة لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة عيسى الرياضية لصالح وزارة شؤون الشباب والرياضة وهما من ابرز المشاريع التي تتشرف الوزارة بالإشراف على تنفيذها والتي تخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
مشاركة :