شدد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على ضرورة حل مشكلة التلوث المنبعثة من المصانع في محافظة رابغ مؤكداً أن الإمارة لن تتهاون في منع تلك المصانع من إلحاق الضرر بصحة سكان رابغ. جاء ذلك خلال جولة سموه التفقدية لمحافظة رابغ (الثلاثاء)، وترأس سموه اجتماع المجلس المحلي برابغ، واستمع لعدد من الملاحظات وشكاوى المواطنين من الضرر الناتج عن بعض المصانع، محدداً سموه عاماً واحداً يتم خلاله معالجة الوضع القائم. خالد الفيصل: يجب أن تُسّهل الإجراءات أمام المستثمرين المحليين وناقش أمير مكة في الاجتماع مشروعات التنمية في رابغ والتي تقدر بأكثر من خمسة مليارات ريال في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه، إضافة للمشروعات البلدية الأخرى، مؤكداً سموه على ضرورة البدء عاجلاً بتنفيذ مخطط رابغ الإقليمي ومشروع الواجهة البحرية. فتح المجال للمستثمر المحلي وقال أمير منطقة مكة في حديثه لوسائل الإعلام: "ما شاهدته في رابغ من تقدم وتطور يرفع الرأس، وأحب أن أنقل مشاعر الطلبة والطالبات والأساتذة والأهالي لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، فالكل هنا يبتسم ومتفائل ويعتز ويفتخر بالسنوات الماضية والتي أنجز فيها الإنسان السعودي في المحافظة ما يستطيع أن يفخر به ويعتز به"، مستدركاً سموه: "هذا لا يعني أن المحافظة لا تحتاج إلى شيء آخر، بل تحتاج إلى الكثير، ولكن الإنجاز في الأعمال الحالية يسير بشكل جيد، وأرجو أن أشاهد مثل هذا الإنجاز في باقي محافظات منطقة مكة المكرمة". وأضاف: "آن الأوان لكي يشارك المواطن مع الدولة المسؤولية، من خلال القيام بما يجب تجاه إنجاز المشروعات التنموية في المملكة، فنحن في أمس الحاجة للمشاركة بين القطاعين الخاص والعام في تنفيذ المشروعات"، مشيراً إلى أن المشروعات التي يعتقد في الماضي أنه لا أحد يستطيع تنفيذها إلا الدولة، أصبح الآن بإمكان أصحاب رؤوس الأموال القيام بها وتنفيذها للاستفادة منها بدلاً من التوجه برؤوس أموالهم واستثمارها في الخارج". وتساءل سموه: لماذا نحن في المملكة لا نعطي الفرصة كذلك للمستثمر السعودي لنسهل له الإجراءات كما نمنحها للمستثمر الأجنبي، وهي من إستراتيجيات التكامل التنموي في المنطقة، لتسهيل الإجراءات للشركات والموسسات الراغبة في الاستثمار بالمنطقة. جامعة مستقلة برابغ.. مطلب وفي حديثه لطلاب التعليم، لفت الأمير خالد الفيصل إلى أهمية مشاركة الجميع في البناء والتعمير والارتقاء بمستوى وإمكانات محافظة رابغ، مشيراً إلى الدور المهم الذي يلعبه إنسان المحافظة من الشباب أو الشابات أو أصحاب المال والأعمال، للبدء فوراً في إقامة المشروعات التنموية التي تهدف إلى خدمة المواطن وتحقيق الرفاهية له، مشيراً إلى أن الدولة ستقدم كافة التسهيلات وتذليل المعوقات التي قد تواجهة تحقيق هذا الهدف التنموي. وأجاب سموه على أحد الطلاب الذي عبر عن أمل جميع الطلاب والطالبات أن يتحول فرع الجامعة برابغ إلى جامعة مستقلة بقوله: "أضم صوتي لصوت جميع الطلاب والطالبات لتحقيق هذه الأمنية"، ثم رعى سموه حفل تخريج الدفعتين الأولى والثانية لطلاب فرع جامعة الملك عبدالعزيز برابغ لكلية الطب، والتي افتتحها سموه عام م، كما وضع سموه حجر الأساس للمستشفى الجامعي برابغ والذي يقع على مساحة ألف كم في مرحلته الأولى بسعة سرير تصل مستقبلا إلى سرير ويقدم خدماته لطلاب وطالبات الجامعة وسكان المحافظة. 200 مليون لمشروعات الجامعة وفي شأن متصل، وتنفيذاً لرؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين الساعية إلى الاهتمام بتعليم الطالبات، وتوفير البنية التحتية الملائمة للتحصيل العلمي على أعلى مستوى، وتتويجاً لتوجيهات أمير منطقة مكة المكرمة بتنفيذ مشروعات خاصة بتعليم الطالبات بمحافظة رابغ، فقد كان هناك اهتمام خاص من جامعة الملك عبدالعزيز بتعليم الطالبات وتم تخصيص ميزانية ضخمة تجاوزت المليار ونصف المليار ريال، ملبية الحاجة الملحة لمبانٍ جديدة تزيد من الطاقة الاستيعابية لفرع الجامعة بمحافظة رابغ. وفي هذا الإطار، وقعت الجامعة عقدا لتنفيذ مشروعات شطر الطالبات بفرع الجامعة برابغ على مرحلتين بتكلفة تزيد على 200 مليون ريال من ميزانية وزارة التعليم تضم عشرة مبانٍ هي كلية الطب، وكلية العلوم، وكلية علوم الحاسبات، وتقنية المعلومات، وكلية إدارة الأعمال، وكلية الآداب، ومبنيان للفصول الدراسية، ومبنى إداري، ومبنى لسكن الطالبات، تم الانتهاء وتسليم ثمانية مبانٍ منها، وسيتم استكمال المشروع في القريب العاجل، كما طرحت الجامعة عدداً من المشروعات للتدريب الطبي والمعامل الصحية.
مشاركة :