أعلنت روسيا طرد 45 دبلوماسيا بولنديا وعزمها طرد دبلوماسيين بلغار ردا على تدابير مماثلة اتخذتها كل من وارسو صوفيا في وقت سابق. وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد طردت في عملية منسقة أكثر من 200 دبلوماسي روسي. السفارة البولندية في موسكو (أرشيف) أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الجمعة (الثامن من إبريل/نيسان 2022) أنها "عملا بمبدأ المعاملة بالمثل" قررت اعتبار 45 متعاونا مع سفارة بولندا وقنصلياتها العامة في إيركوتسك وكاليننغراد وسان بطرسبورغ "أشخاصا غير مرغوب فيهم"، وهو ما يعني في العرف الدبلوماسي طردهم من البلاد. وسيكون أمام الدبلوماسيين مهلة حتى 13 نيسان/إبريل لمغادرة روسيا. ورأت الخارجية الروسية الجمعة أن هذا القرار يشير إلى "إرادة متعمدة من وارسو لتدمير العلاقات الثنائية في شكل نهائي". وعلق وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو الجمعة "حين طردنا 45 دبلوماسيا روسيا لأنهم كانوا يمارسون أنشطة لا تليق بهم كدبلوماسيين، كنا ندرك تماما أن مبدأ المعاملة بالمثل يسود في العلاقات بين الدول". وأضاف "هذه الخطوة تاليا ليست مفاجئة بالنسبة إلينا. سنمضي وفق الخطة التي وضعناها". وكانت بولندا أعلنت في نهاية آذار/مارس طرد "45 جاسوسًا روسيًا ينتحلون صفة دبلوماسيين"، في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير. ورأت الخارجية الروسية الجمعة أن هذا القرار يشير إلى "إرادة متعمدة من وارسو في القضاء نهائيا على العلاقات الثنائية". كذلك قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم إن روسيا ستطرد اثنين من الدبلوماسيين البلغاريين من موسكو ردا على طرد بلغاريا دبلوماسيين روسيين من صوفيا في وقت سابق من مارس آذار. وكانت بلغاريا قد طردت 12 دبلوماسيا روسيا في مارس كما طردت دبلوماسيا آخر في إبريل نيسان بسبب ما وصفتها أنشطة لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي. كما استدعت سفيرها من موسكو للتشاور بسبب التعليقات "غير الدبلوماسية والحادة والوقحة" التي أدلى بها السفير الروسي لدى صوفيا. وطرد عشرات الدبلوماسيين الروس في الأسابيع الأخيرة من عدد من الدول الأوروبية ولا سيما ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وإسبانيا، في عملية منسقة بين الدول الأعضاء في التكتل . ومن المتوقع أن ترد موسكو بتدابير مماثلة. وحسب النسخة الألمانية من وكالة فرانس برس فقد بلغ عدد الدبلوماسيين الروس المطرودين من دول الاتحاد الأوروبي أكثر من 200 دبلوماسي. وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها". ع.ج.م/ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :