وصف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس الخميس الغارات الجوية الأولى التي شنتها طائرات حربية بريطانية ضد مواقع لتنظيم داعش في سورية بال"ناجحة"، مشيرا إلى أنها تمثل بداية "حملة طويلة الأمد" تستهدف التنظيم الإرهابي. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية، أن أربع طائرات "تورنادو" تابعة للقوات الجوية الملكية، ضربت ستة أهداف في حقل نفط "عمر" الخاضع لسيطرة داعش والقريب من الحدود السورية-العراقية، وذلك عقب موافقة البرلمان مساء الأربعاء على شن هذه الغارات. وقال فالون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لقد كانت طائرات التورنادو ناجحة في ضرب تلك الأهداف.. وقد عادت جميع الطائرات التورنادو الأربع بنجاح، ومن المقرر أن نقوم في وقت لاحق بتقييم حجم الضرر الحقيقي التي تم إحرازه". وأوضح أن بريطانيا قد انضمت إلى ما يحتمل أن تكون "حملة طويلة الأمد" ضد داعش في سورية، مضيفا أنه "ببساطة لم يكن من الصواب ترك ذلك لقوات جوية أخرى". وجاء قرار البرلمان الحاسم الأربعاء، بأغلبية 397 صوتا مقابل رفض 223 صوتا، بعد مناقشات استغرقت 10 ساعات. وقال فالون إن بريطانيا تعتبر "حليفا حقيقيا، وقد هرعنا لمعاونة فرنسا التي طلبت مننا المساعدة"، وأضاف فالون في حديثه لل"بي بي سي"، إنه بالانضمام للتدخل العسكري الدولي ضد "داعش"، فقد قامت بريطانيا أيضا "بالرد على دعوة الأمم المتحدة للقيام بشيء لقمع هذا الإرهاب وللقضاء على الملاذ الآمن للتنظيم". وتنضم بريطانيا بذلك إلى دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في استهداف داعش على الأراضي السورية، وتشارك القوات الجوية الملكية البريطانية بالفعل في عمليات جوية بالعراق ضد داعش.
مشاركة :