أكد بنك التنمية الآسيوي، أن الاقتصادات الآسيوية النامية تسير على الطريق الصحيح نحو تعزيز النمو بنسبة 5.8 في المائة في العام الحالي، ونسبة 6 في المائة خلال العام المقبل 2016. وحافظ البنك في تقرير حول توقعات تنمية الاقتصادات الآسيوية لعام 2015، على توقعات النمو للمنطقة مع ارتفاع طفيف في توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني. وقال شانغ جين وي كبير الاقتصاديين في البنك، في التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إنه "رغم تراجع بعض اقتصادات المنطقة، إلا أنه من المتوقع أن يستمر نموها بشكل مطرد". وأوضح، أن الاستهلاك الخاص النشط في الصين وتوسيع الإنتاج الصناعي في الهند وغيرها من الدول يدعم النمو في المنطقة، مشيرا إلى أن البلدان التي تعتمد على السلع تتضرر حاليا من الركود العالمي في الأسعار. ولفت شانغ جين وي إلى أن التوقعات بتباطؤ انتعاش الاقتصاد الأمريكي وانكماش الاقتصاد الياباني سيستمران بالتأثير بشكل سلبي في آفاق التصدير في المنطقة. وذكر أن البنك رفع توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى نسبة 6.9 في المائة في نهاية العام الحالي، مقارنة بنسبة 6.8 في المائة التي توقعها في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، في حين أبقى على توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني في عام 2016 عند نسبة 6.7 في المائة. وبين أنه رغم زيادة القدرة الصناعية في الصين، إلا أن الاقتصاد الصيني لا يزال مرنا بدعم من الاستهلاك والخدمات من القطاع الخاص والتدابير التي يتخذها البنك المركزي والحكومة الصينية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وحافظ البنك على توقعاته لنمو الاقتصاد الهندي بنسبة 7.4 في المائة لهذا العام، ونسبة 7.8 في المائة في العام المقبل، موضحا أن نمو الإنتاج الصناعي والإنفاق الرأسمالي العام ومبيعات التجزئة ساهمت في قوة الاقتصاد الصيني. وفي سياق متصل، أبقى البنك توقعاته لنمو اقتصادات منطقة جنوب شرق آسيا عند نسبة 4.4 في المائة لعام 2015، ونسبة 4.9 في المائة للعام المقبل، في حين خفض توقعاته لنمو اقتصاد إندونيسيا. ويعد بنك التنمية الآسيوي مؤسسة لتمويل التنمية متعددة الأطراف أنشئت في عام 1966 للحد من الفقر في آسيا والمحيط الهادئ وتضم الآن 67 عضوا معظمهم من المنطقة فضلا عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.