أكدت أورسولا فون درلاين وزيرة الدفاع الألمانية أنه لن يكون هناك أي تعاون مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وأنه لا مستقبل للأسد في سورية كونه سبب الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط". وأوضحت في مؤتمر صحافي أمس، أن الإنزال العسكري لألمانيا ضد "داعش" هو تضامن مطلق مع فرنسا, وأن الفرقة العسكرية الألمانية التي ستشارك بطائرات التورنادو وباخرة حاملة لهذه الطائرات ستكون على اتصال مستمر مع قيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بتركيا ومع القيادة الفرنسية ومراقبة المياه الإقليمية لسورية, إضافة إلى أجواء ذلك البلد. وشددت على ضرورة تعاون الدبلوماسية مع الإجراءات العسكرية للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سورية، كاشفة النقاب عن احتمال وصول عدد الفرقة العسكرية الألمانية إلى نحو 1200 جندي حاليا وإلى نحو ثلاثة آلاف إذا تطلب الأمر ذلك. وأشارت وزيرة الدفاع إلى أنها ستجري مباحثات مع نظيرها التركي عصمت يلماظ بالعاصمة التركية أنقرة لوضع خطط تعاون عسكري استراتيجي بين الفرق العسكرية الألمانية والتركية في الحرب ضد "داعش"، مؤكدة أهمية تركيا في الحرب ضد الإرهاب. من جهة أخرى، تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق أمس، لسقوط عدة قذائف هاون من مواقع قوات نظام الأسد المحيطة بالمخيم. وأعلن مركز الإنقاذ الطبي الجراحي في مخيم اليرموك من جهة أخرى، عن وجود نقص حاد بالمواد الطبية الإسعافية وأعداد كبيرة من المرضى دون علاج بسبب القصف المستمر والحصار الخانق الذي تفرضه قوات نظام الأسد على المخيم. وناشد المركز في بيان المنظمات الإنسانية والمؤسسات المعنية بالأمم المتحدة ممارسة الضغط على النظام السوري والميليشيات المسلحة التابعة له من أجل السماح بإدخال المواد الطبية والأدوية إلى المخيم. من جهتها، أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان أمس، أن من تبقى من أهالي مخيم اليرموك الذين تقدر أعدادهم ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف مدني يعانون نقصا حادا في الخدمات الطبية، وذلك بسبب استمرار الحصار المشدد، وتعرض مشافي المخيم الرئيسة للقصف، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة فيها أدت إلى توقفها عن العمل.