توج مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي خلال مراسم جرت في العاصمة الألمانية برلين بجائزة أوسكار المتاحف الدولية لعام 2021 عن فئة أفضل وجهة ثقافية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت مها المنصور التي تسلمت الجائزة نيابة عن إدارة المراكز الثقافية في الديوان الأميري أمس الجمعة ان تسلم هذه الجائزة يدعو إلى الفخر بوجود مثل هذه الصروح الثقافية في الكويت والتي تعتبر منارة عالمية الأمر الذي ترجم اليوم إلى الحصول على الجائزة القيمة. وأعربت عن شكرها العميق للديوان الأميري وجميع الجهات والأشخاص الذين ساهموا في الترشح لجائزة (أوسكار المتاحف) التي تعد الجوائز الدولية المهمة. واعتبرت تسلم مثل هذه الجائزة جسرا مهما لتواصل الكويت مع ألمانيا في المجالات الثقافية لاسيما مع مدينة برلين التي تعد من اكثر المدن الألمانية احتضانا للمتاحف بجميع اشكالها. من جانبها قالت مراقب مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي فاطمة أمان إن مجرد الترشح لهذه الجائزة يدخل المراكز الثقافية في الكويت الى نطاق المنافسة الدولية التي هي احدى صور إبراز دور دولة الكويت ومؤسساتها في دعم الثقافة ومواكبتها للعالم. واكدت ان الحصول على هذه الجائزة دلالة على مسيرة الثقافة في الكويت وتطورها المستمر وبرهان على ان الصروح الثقافية في الكويت تعد من افضل الوجهات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط. واعتبرت ان خوض غمار المنافسة امر مهم جدا الامر الذي يحفز على ضرورة الاستمرار في تطوير ودفع عجلة الابتكار من خلال العمل وفق معايير الدولة. كما اشارت الى دور الجائزة في تعزيز مكانة الكويت في الأوساط الثقافية العالمية وليس فقط في البلد المستضيف ألمانيا وفي تعزيز اليات التعرف على تجارب الدول الأخرى. وكانت المؤسستان المانحتان (الوجهات الثقافية الرائدة) ووكالة (فيزيت برلين) السياحية قد اعلنتا في حفل توزيع الجائزة في برلين امس الخميس ان منح الجائزة للمركز الثقافي الكويتي يأتي "في إطار التأكيد على بروز المركز كمنارة ثقافية ومنبر للابتكار والتجارب الفريدة ووجهة رائدة تستقطب المجتمعات المحلية والسياح الأجانب". وتسلم الجائزة كل من مها المنصور من إدارة المراكز الثقافية في الديوان الأميري وطلال العقاب من إدارة العلاقات في مركز عبد الله السالم الثقافي. وكان مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي الحائز جوائز متعددة قد اعلن ترشيحه لجائزة (أوسكار المتاحف) التي تقدمها مؤسسة (الوجهات الثقافية الرائدة) في برلين لعام 2021 عن فئة أفضل وجهة ثقافية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد وقع الاختيار قبل قرابة عام على 39 وجهة ثقافية من 21 بلدا للتنافس على الجوائز المرموقة التي كانت إحداها من نصيب المركز الثقافي الكويتي. ويقوم فريق من سفراء (الوجهات الثقافية الرائدة) باختيار المرشحين مسترشدا بالبحوث والتوصيات التي تأتيه من خبراء عالميين بارزين في مجال الثقافة. أما الفائزون فيجري اختيارهم بناء على قرار لجنة تحكيم دولية مرموقة. وشمل الحفل في هذا العام 13 جائزة بينها جوائز الوجهة الثقافية الجديدة والوجهة الرقمية ووجهة القوة الناعمة وجائزة المناخ الذكية وجائزة المسافرين. ويجسد مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي رؤية الديوان الأميري التي تقوم على تعزيز دور الكويت كمنبر ثقافي جاذب للمنطقة والعالم إذ يشتهر المركز حاليا بكونه مجمع متاحف عالمي المستوى تعرض فيه الأعمال الثقافية والتاريخية الكويتية والإسلامية والعربية. وقد احتضن المركز منذ افتتاحه في العام 2018 أعرق الإنجازات الثقافية العالمية الغنية بتنوعها. ولم يتوان المركز منذ ذلك الحين عن تسهيل تبادل المعرفة وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي والتحليلي داخل المجتمع الكويتي من خلال المعارض والبرامج التعليمية العامة ذات المستوى العالمي.
مشاركة :