باريس - أ ف ب: في ظل تربع باريس سان جرمان على الصدارة بفارق مريح جداً، سيكون الصراع على بطاقتي المركزين الثاني والثالث المؤهلين لدوري أبطال أوروبا عنوان الأمتار الأخيرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم الذي يصل في عطلة نهاية الأسبوع إلى مرحلته الحادية والثلاثين. وبعد خروجه مجدداً خالي الوفاض من مسابقة دوري الأبطال يعود سان جرمان للتركيز على المهمة المحلية «المملة» في ظل تصدره بفارق 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه قبل حلول فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ضيفاً على كليرمون السابع عشر اليوم السبت. وعاد نادي العاصمة إلى سكة الانتصارات في المرحلة الماضية بفوز ساحق على ضيفه لوريان 5-1 في لقاء وجد خلاله نجومه الثلاثة كيليان مبابي والبرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي طريقهم إلى الشباك لأول مرة معاً في مباراة واحدة منذ قدوم الأخير من برشلونة الصيف الماضي. وجاء الفوز الكبير على لوريان عقب هزيمة مذلة على أرض موناكو بثلاثية نظيفة، ما جعل بوكيتينو في موقف لا يحسد عليه وزاد من ترجيحات رحيله عن نادي العاصمة في نهاية الموسم، ولا سيما بعد الإخفاق القاري والخروج من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد ريال مدريد الإسباني بالخسارة أمامه 1-3 إياباً بعد الفوز ذهاباً 1-صفر وتقدمه في «سانتياغو برنابيو» 1-صفر. وينشغل سان جرمان حالياً في موضوع مستقبل مبابي أكثر من مشواره في الدوري الذي يخوض فيه اختباراً معنوياً مهماً جداً غدا الأحد على أرضه ضد غريمه مرسيليا الثاني، ولا سيما بعدما منح مهاجم موناكو السابق الأمل لإدارة النادي بإمكانية استمراره مع الفريق إلى ما بعد الصيف المقبل بقوله إنه لم يتخذ قراره بشأن مستقبله. وبعد الفوز على لوريان حيث سجل ثنائية رفع بها رصيده إلى 18هدفاً في صدارة هدافي الدوري مشاركة مع مهاجم موناكو وسام بن يدر، سُئل مبابي عما إذا كان البقاء في صفوف سان جرمان ضمن خياراته، فكان جوابه «نعم، بكل تأكيد». وينتهي عقد مبابي مع فريق العاصمة الفرنسية في 30 يونيو وسط اهتمام من ريال مدريد بالحصول على خدماته، لكنه كشف أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيجدد عقده مع فريقه الحالي أو الانتقال إلى ناد آخر. وقال مبابي: «لم أتخذ قراري بعد، أنا أفكر بالموضوع، ثمة عناصر جديدة والعديد من العوامل. لا أريد أن أكون مخطئا». وأضاف: «أدرك أن الأمر (اتخاذ القرار) قد يكون قد تأخر بالنسبة إلى البعض، لكننا نتكلم بهذا الموضوع بشكل يومي. لو اتخذت قراري لكنت قد أعلنته. لست مجبرا على توضيح خياراتي لأحد، إنه خيار شخصي. لو اتخذت قراري لكنت قد أعلنته وتمسكت به». وعندما يتحدث مبابي عن بعض العوامل فهو يتكلم على الأرجح عن «المشروع» لأنه كرر مراراً في الآونة الأخيرة أنه يريد المزيد من المسؤولية داخل الفريق، ملمحاً ربما إلى شارة القيادة التي يتولاها حالياً قلب الدفاع البرازيلي ماركينيوس. ولا يتعلق الأمر إطلاقاً بالنواحي المادية، ويؤكد مصدر يتابع ملف المفاوضات مع سان جرمان أنه «بالنسبة إلى كيليان، سيحصل على المال أينما رحل»، مشيرا إلى أن نادي العاصمة يبذل قصارى جهده لتمديد عقد مبابي.
مشاركة :