موسكو – الوكالات: قال الكرملين أمس إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا قد تنتهي «في المستقبل القريب» نظرا لان أهدافها تتحقق وبفضل الجهد الذي يبذله الجيش الروسي والمفاوضون الروس. وذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن موسكو تدرك أن بعض البلدان التي حاولت تبني موقف متوازن تعرضت لضغوط للتصويت الخميس على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الانسان. وعلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس عضوية روسيا في المجلس بسبب مزاعم عن «انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الانسان» في أوكرانيا، الامر الذي دفع موسكو الى اعلان انسحابها من المجلس. وأمس اتهمت روسيا القوات الأوكرانية بقصف محطة كراماتورسك للقطارات في شرق أوكرانيا عمدا، في هجوم أوقع 50 قتيلا على الأقل. واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان «هدف الضربة التي دبرها نظام كييف على محطة القطارات في كراماتورسك كان منع سكان المدينة من الرحيل ليتمكن من استخدامهم دروعا بشرية». وقالت الوزارة إن الهجوم نفّذته قوات أوكرانية انطلاقا من منطقة دوبروبيليا التي تبعد حوالي 45 كيلومترا إلى جنوب غرب كراماتوركس. وأوضحت الوزارة أن «صواريخ توشكا-يو التي عثر على أجزاء منها قرب محطة القطارات تستخدمها حصرا القوات الأوكرانية». وكانت الوزارة نفت الجمعة أي مسؤولة لها عن الهجوم واعتبرته «استفزازا» من الجانب الأوكراني. واستهدفت محطة القطارات في كراماتورسك بقصف صاروخي أوقع «خمسين قتيلا بينهم خمسة أطفال»، وفق ما أورد حاكم المنطقة بافلو كيريلنكو على تطبيق تلجرام. وجاءت الضربة في توقيت لا تزال فيه الإدانات الدولية تنهال على روسيا على خلفية العثور في منطقة بوتشا على جثث عشرات القتلى بملابس مدنية وبعضهم قيدت أيديهم خلف ظهورهم. في إسطنبول أعلن مسؤول تركي كبير أن روسيا وأوكرانيا «تودان» عقد مفاوضات جديدة في تركيا رغم الأحداث الدامية التي جرت مؤخرا ولا سيما في بوتشا. وقال المسؤول لصحفيين طالبا عدم كشف اسمه إن «روسيا وأوكرانيا تودان التباحث مجددا في تركيا، لكنهما مازالتا بعيدتين عن الاتفاق على نص مشترك». وأوضح المصدر أن مسألة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لا تزال عالقة، من غير أن يذكر موعدا محتملا لعقد لقاء جديد بين الطرفين في تركيا. وفرّ أكثر من 4.38 ملايين لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، وفق تعداد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وأحصت المفوضية 4.382.316 لاجئاً أوكرانياً أمس. وازداد عددهم بـ62.822 عن آخر حصيلة نشرت الخميس. وفي غمرة المواجهة بين موسكو والغرب اعلنت السلطات الروسية أمس مركز الدراسات البريطاني شاتام هاوس «غير مرغوب فيه»، في إجراء يهدف الى وقف انشطته في روسيا. تأسس شاتام هاوس عام 1920، وهو مركز دراسات معروف متخصص بالشؤون الدولية. وأعلنت روسيا أمس طرد 45 دبلوماسيا بولنديا، ردا على تدابير مماثلة اتخذتها وارسو في نهاية مارس.
مشاركة :