تظاهرات في غزة والضفة الغربية وارتفاع عدد قتلى عملية إطلاق النار في تل أبيب إلى 3

  • 4/9/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية اليوم (الجمعة)، في وقت ارتفع عدد قتلى عملية إطلاق النار في مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل إلى 3 قتلى. وخرجت المظاهرات في غزة بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي بعد أداء صلاة الجمعة في رفح وخان يونس جنوب القطاع، وجباليا شماله، بالإضافة إلى أماكن أخرى في أحياء غزة تنديدا بالإجراءات الإسرائيلية ضد مدينة جنين شمال الضفة الغربية وفي القدس. ورفع المتظاهرون الذين تقدمهم ملثمون من المسلحين الأعلام الفلسطينية ولافتات تشيد بعملية إطلاق النار في تل أبيب وأخرى تدعو للرد على الإجراءات الإسرائيلية في الضفة واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. وقال القيادي في الجهاد الإسلامي بكلمة خلال تظاهرة شمال غزة إن "العمليات الثأرية الدفاعية تأكيدا على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية". وتزامنا مع التظاهرات أعلنت مستشفى "يخلوف" الإسرائيلي عن وفاة إسرائيلي متأثرا بإصابته الحرجة في عملية إطلاق النار التي وقعت في تل أبيب الليلة الماضية ما يرفع عدد القتلى إلى 3، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة بينهم 3 حالات حرجة. وأعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) فجر اليوم عن مقتل منفذ عملية تل أبيب وهو فلسطيني من الضفة الغربية وتم العثور عليه من قبل عناصر جهاز أثناء اختبائه بالقرب من مسجد في مدينة يافا الشمالية. ونعت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة المنفذ ويدعى رعد حازم (29 عاما) من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، داعية الشباب الفلسطيني إلى مواصلة "المقاومة والمواجهة الشاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي في كافة المواقع". وعلى الفور توجه عشرات الفلسطينيين إلى منزل حازم الذي تحتجز السلطات الإسرائيلية جثمانه لتقديم التعازي لوالده الذي أعرب عن اعتزازه بنجله الذي "حمل الراية وضحى من أجل فلسطين". وقال في كلمة قبالة المحتشدين إن "رعد قدم نفسه ليس من أجل تسهيلات إسرائيلية، وإنما كما الشعب الفلسطيني يبحث عن الحرية والاستقلال والعيش في كنف دولة مستقلة ولقمة عيش كريمة". بدوره، أعلن عطا أبو ارميلة أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن رعد أحد عناصر الحركة، مشيرا إلى أن عملية إطلاق النار جاءت ردا على "الإجراءات الإسرائيلية وممارسات المستوطنين في المسجد الأقصى". في المقابل، قالت مستشفى إيخليوف الطبي وسط إسرائيل في بيان اليوم (الجمعة) إن مدنيا إسرائيليا يبلغ من العمر 35 عاما توفي جراء إصابته بجروح خطيرة في هجوم وقع مساء الخميس في مدينة تل أبيب الساحلية بعد محاولات عديدة من الأطباء لإنقاذ حياته. وأضافت مستشفى إيخليوف الطبي إن الضحية هو باراك لوفين من وسط إسرائيل توفي متأثرا بإصابته برصاص فلسطيني أطلق النار عليه في حانة مزدحمة ليلة أمس الخميس في عملية إطلاق نار بشارع دزينغوف بمدينة تل أبيب. من جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الأجهزة الأمنية تعتقد أن المنفذ انطلق من المسجد في يافا وحاول العودة إليه بعد ارتكاب العملية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تستدل أنه كان يعرف منطقة العملية ومكث فيها قبل تنفيذ العملية. وأضافت الإذاعة أن الأجهزة الأمنية لم تعرف بعد من أين حصل المنفذ على المسدس الذي استخدمه في العملية، لافتة إلى إمكانية تلقي المساعدة من أحد أقربائه. وعلى إثر ذلك، قرر الجيش الإسرائيلي إرسال وحدات خاصة لتعزيز نقاط التماس في الضفة الغربية خاصة في المناطق الشمالية منها باعتبارها الأكثر تفجرا بحسب ما أفادت صحيفة ((يديعوت أحرنوت)). وقالت الصحيفة إن التصعيد الحالي الذي نشأ في جنين هو الأسوأ منذ عقدين، لكنه لم يكن مفاجئًا. وتصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس بعد مقتل 11 إسرائيليا في ثلاث هجمات منفصلة نفذها فلسطينيون، ومقتل سبعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم ثلاثة نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي خلال الأيام الماضية.

مشاركة :