أكدت الدكتورة فاطمة عباس أخصائية طب وجراحة الفم والأسنان أهمية العناية بالفم والأسنان خلال شهر رمضان، لافتة الى أن المعالجات التي يقوم بها طبيب الأسنان خلال شهر رمضان هي نفس المعالجات التي يقوم بها خلال أشهر السنة الأخرى. وأكدت أن أفضل طرق العناية بالأسنان خلال شهر رمضان هي التنظيف بالفرشاة والخيط الطبي، ثم المضمضة (غرغرة) بعد وجبة السحور للضرورة، وبعد وجبة الإفطار. وقدمت أخصائية طب وجراحة الفم والأسنان في عيادة الرفاع التابعة لمسشتفى البحرين التخصصي، في تصريح خاص لـ«الأيام»، عددًا من النصائح للحفاظ على صحة الفم والحصول على أسنان سليمة خلال الشهر الكريم، موضحة أن العناية بالأسنان من الأشياء المهمة في أثناء صيام شهر رمضان، للحفاظ عليها من البكتيريا والجراثيم والتخلص من رائحة الفم الكريهة، خاصة مع تناول الحلويات والعصائر بعد الإفطار، إذ تؤدي إلى التأثير عليها والتسبب في حدوث بعض المشكلات، كما أنها قد تصيب الفم برائحة كريهة في أثناء فترة الصيام نهارا، ولهذا من المهم أن نتعرف إلى النصائح الصحية للأسنان خلال شهر رمضان. وقالت إن أولها «جفاف الفم في أثناء الصيام، إذ من المهم شرب المياه بكميات كبيرة بعد الإفطار، لأن امتناع الصائمين عن تناول الطعام والماء خلال ساعات النهار الطويل يسبب جفافًا في الجسم وانخفاضًا في كمية اللعاب في الفم، ما يؤدي إلى ظهور الرائحة الكريهة، إضافة إلى أن طول الفترة بين وجبتي السحور والإفطار تشكل فرصة لتكاثر البكتيريا في الفم، إذ تقوم بتحليل بقايا الطعام الموجودة بين الأسنان أو في اللثة، وإطلاق الروائح غير المرغوبة، ولذلك ينصح جميع المرضى الصائمين شرب الكثير من المياه عند الإفطار وتجنب المأكولات التي تسبب جفاف الفم». وتابعت «ثانيا عدم إهمال تنظيف الأسنان، وهو السبب الرئيس لرائحة الفم، وعدم العناية بنظافة الأسنان بعد الوجبات، وأيضًا وجود تسوسات في الفم تسبب الرائحة أيضًا، لذلك فمن أهم طرق التخلص منها استخدام الفرشاة والمعجون، فيجب الحرص على تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد تناول وجبة الإفطار والسحور، وخلال أوقات الصيام من المفيد شطف الفم بالمياه لضمان انتعاشه»، كما يجب عدم إهمال استخدام خيط الأسنان أو الخيط المائي لتنظيف بين الأسنان تنظيف اللسان بفرشاة خاصة. وأشارت الدكتورة فاطمة الى بعض العادات الخاطئة عند تناول بعض الأطعم، كتناول الحلويات أكثر من العادة على الإفطار للموائد الرمضانية، فيفضل عدم الإفراط بتناولها كي لا تتفاقم المشاكل في الأسنان، ونظرًا لقصر الفترة بين الإفطار والسحور يقوم الأفراد بتناول الأطعمة بشكل متقطع كل نصف ساعة أو ساعة، وهذا قد يؤثر على درجة حموضة الفم، فتناول الطعام بكمية واحدة أفضل من تناول بشكل متقطع، لأنه بعد الوجبة ينخفض مستوى الحموضة في الفم لنحو نصف ساعة الى ساعتين، ويحاول اللعاب تحييد الحمض وزيادة مستوى الحموضة، لكن في حال استمرار الشخص بتناول الحلويات والسكريات خلال فترة كل نصف ساعة الى ساعتين فإن اللعاب لن يكون قادرًا على تحييد الحمض، فيتحلب الضرس ويسبب تسوسات في الأسنان. ونصحت الدكتورة بعدم إهمال الزيارة الدورية لطبيب الأسنان، مبينة أن البعض يرون أن علاج الأسنان وتخدير فم الصائم قد يكون من المفطرات خلال يوم الصيام، فالعكس صحيح، فعند وجود مشكلة بالأسنان تتطلب العلاج مثل التسوس وغيرها من العلاجات الأخرى، يمكنك الذهاب إلى طبيب الأسنان خلال النهار في رمضان، فيمكنك حشو الأسنان أيضًا مع عدم القلق من استخدام التخدير، إذ إنه غير مبطل للصيام، وفي مقابل ذلك عند التقليل من زيارات المرضى إلى عيادات الأسنان خلال شهر رمضان قد يؤدي إلى ظهور تجاويف جديدة في الأسنان أو ازديادها.