كشفت النيابة العامة في مصر خلال التحقيقات مع المتهم بطعن القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية، بأنه في حالة طبيعية وليس كما ادَّعى سابقَاً إصابته باضطرابات نفسية. وكانت محافظة الإسكندرية، قد شهدت حادثاً بشعاً قام خلاله رجل مسن 60 عاماً، بطعن القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية، أثناء سيره بالكورنيش بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية باستخدام سلاح أبيض، مما أدى إلى حالة من الحزن الشديد لدى جميع المصريين بسبب هذا الحادث المؤسف. وتوفي المجني عليه بالمستشفى متأثرًا بإصابته من جراء ذلك الاعتداء، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمرَ بالتحقيق العاجل في الواقعة. وانتقلت النيابة العامة على الفور لمناظرة الجثمان، فتبينت ما به من إصابات، وندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه بيانًا للإصابات وسبب الوفاة، كما عاينت مسرح الواقعة، وكلفت الشرطة بإجراء التحريات العاجلة حول الواقعة. وعُرِض المتهمُ على النيابة العامة لاستجوابه وذلك بعد أن قام الأهالي بضبطه، والتحفظ عليه وعلى السلاح الذي استخدمه، حتى وصلت قوات الشرطة وجارٍ استجوابُه، وسؤالُ شهود الواقعة، واستكمالُ التحقيقات. وأمرت النيابة العامة، بحبس المتهم 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وإيداعه تحت الملاحظة الطبية بأحد المستشفيات العامة المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والعصبية لبيان حقيقة ما ادعاه خلال استجوابه من سابقة معاناته من أمراض نفسية تُفقده السيطرةَ على أفعاله. وكشفت تحقيقات النيابة العامة المتهم اعتراف المتهم خلال مواجهته شفاهةً بارتكابه الواقعة، ثم عاد وعدل عن إقراره وقرَّر أنه وفد إلى الإسكندرية منذ أيام بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكينًا بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه قِبَله، حتى ألقى المتواجدون القبض عليه. ولاحظت النيابة العامة خلال مواجهة المتهمَ تلقيه الحديثَ والإجابة عما يوجه إليه من أسئلة بصورة طبيعية، إلا أن المتهم بعد عدوله عن إقراره في مستهل التحقيقات، ادَّعى سابقَ إصابته باضطرابات نفسية منذ نحو 10 أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وأنه يفقد السيطرة على أفعاله أحيانًا.
مشاركة :