عثرت السلطات التونسية على جثث 13 مهاجراً، أغلبها لنساء وأطفال، خلال اليومين الماضيين، قبالة سواحل البلاد، بعد غرق قاربين كانا متجهين إلى أوروبا. وقال المتحدث باسم محاكم مدينة صفاقس، مراد التركي: إن تسع جثث، أربع منها لنساء وأربع لأطفال، جرفتها المياه قبالة سواحل صفاقس، أمس الأول، بعد غرق قاربهم. كما جرى إنقاذ 18 مهاجراً ولا يزال اثنان آخران مفقودين، وفق التركي. وجرى انتشال أربع جثث أخرى لامرأتين وطفلين، قبالة سواحل صفاقس، أمس، بعد غرق قاربهم الذي كان متوجهاً إلى السواحل الأوروبية وعلى متنه نحو 30 مهاجراً. وأكد مراد التركي إنقاذ 19 مهاجراً، على الأقل، ولا يزال عشرة أشخاص آخرين مفقودين. ويتحدر كل هؤلاء المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء. ويأتي مئات المهاجرين، خصوصاً من أفريقيا جنوب الصحراء، إلى تونس بهدف العبور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط على متن قوارب متداعية في الغالب. وإيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال أفريقيا الذين ينطلقون أساساً من تونس وليبيا، وزاد عدد المغادرين من البلدين بشكل كبير عام 2021. والعام الماضي، تمكن 15671 مهاجراً بينهم 584 امرأة من الوصول إلى الأراضي الإيطالية من سواحل تونس، مقارنة بـ12883 (بينهم 353 امرأة) في عام 2020، وفق أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المتخصص في قضايا الهجرة. ووصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا عام 2021، مقارنة بنحو 95 ألفاً في العام السابق، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وأبلغ عن فقدان نحو 2000 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط عام 2021، مقارنة بـ1401 في عام 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.