تعمل شبكة سلاسل الكتل العامة "تيرا بلوكتشين" (Terra) على تنويع استراتيجيتها. وكانت الشبكة بمثابة البنية المالية اللامركزية التي لفتت إليها انتباه عالم العملة المشفرة، عندما تعهدت بشراء "بتكوين" بقيمة 10 مليارات دولار، من أجل بناء احتياطي لعملتها المستقرة "يو إس تي" (UST). سوف تستحوذ منظمة "لونا فاونديشن غارد" (Luna Foundation Guard)، وهي منظمة غير ربحية، تدعم بنية "تيرا" ومقرها في سنغافورة، على رموز "أفالانش" (Avalanche) أو (AVAX) بقيمة 100 مليون دولار من مؤسسة "أفالانش" الخيرية بهدف دعم احتياطي العملة المستقرة "يو إس تي". بلغ إجمالي رأس المال السوقي لرمز شبكة "بلوكتشين أفالانش" (AVAX) 22.1 مليار دولار يوم الخميس الماضي، وفقا لمنصة جميع البيانات "كوين-جيكو" (CoinGecko). وستجعل عملية الشراء خارج المقصورة هذا الرمز هو الأصل الثاني في أصول احتياطي عملة "يو إس تي" بعد "بتكوين". تعد عملة "تيرا" المستقرة "يو إس تي" مدعومة فعلا باحتياطي من عملة "بتكوين" قد تصل قيمته في النهاية إلى 10 مليارات دولار. وأضافت الشركة إلى هذا الاحتياطي 230 مليون دولار أخرى من عملة "بتكوين" يوم الأربعاء الماضي، بعد ضخ مايزيد على مليار دولار فيها منذ نهاية شهر يناير. تقوم "تيرا" بزيادة مشترياتها من عملة "بتكوين" بهدف تحسين قدرة عملتها "يو إس تي" على الاستمرار في ارتباطها بالدولار الأمريكي. واستطاعت خواريزمية "ستيبل كوين" أن تحافظ على ارتباطها بالدولار الأمريكي عن طريق إصدار وتدمير رموز "لونا"، وهي العملة المشفرة الأصلية على شبكة "تيرا". اختارت مؤسسة "لونا فاونديشن غارد" عملة "أفالانش" ضمن عملات مشفرة أخرى لتدخل في تكوين احتياطي العملة المستقرة "يو إس تي" بسبب نموها السريع وقاعدة أنصارها الواسعة، وفق تصريحات دو كوون، مؤسس منصة "تيرافورم لابس" (Terraform Labs)، وهي منصة مفتوحة المصدر تدعم سلسلة كتل "تيرا بلوكتشين"، في مقابلة مع "بلومبرغ نيوز". تأتي عملة "أفالانش" في الترتيب العاشر بين أكبر العملات المشفرة من حيث رأس المال السوقي، في حين تأتي عملة "لونا" في الترتيب السابع، وفق البيانات الصادرة عن "كوين-جيكو". يعتبر كل من شبكتي "أفالانش" و"تيرا" بمثابة سلسلة كتل من الطبقة الأولى، مماثلة لشبكة "إثيريوم"، حيث يستطيع المستخدمون كتابة الأكواد وبناء مشروعات مختلفة من الرموز غير القابلة للاستبدال إلى تطبيقات التمويل اللامركزي. يقول كوون: "إن شبكة (أفالانش) مازالت نظاما بيئيا ناميا.. ومعظمها معززة بأنصار عملة (أفالانش) ويشعر مستخدموها بتقارب كبير مع أصل يربط نفسه بتلك العملة، بينما بالنسبة للمستخدم العادي لشبكة (إثيريوم)، فإن الارتباط مع عملة (إيثر) ليس على هذه الدرجة من الأهمية". أضاف "كوون" أن الصفقة مع "أفالانش" "تجني كثيرا من الألفة من جانب المستخدمين" لصالح عملة "يو إس تي" وشبكة "تيرا" من شبكة "أفالانش". أطلقت شبكة "أفالانش" الشهر الماضي مبادرة بقيمة 290 مليون دولار بهدف جذب مشروعات كبرى، بالتعاون مع شركات كبرى من بينها "غولدمان تري أسيت مانجمنت" (Golden Tree Asset)، و "جامب كريبتو" (Jump Crypto) وشركة "فالكيري" (Valkyrie). سوف تسمح الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة "لونا فاونديشن غارد" لمستخدمي شبكة "أفالانش" بمبادلة عملة "يو إس تي" مع رموز "أفالانش" مباشرة على شبكة سلسلة الكتل التابعة للأخيرة. يعد الاحتياطي من عملة "أفالانش"، خلافا للاحتياطي من "بتكوين"، والذي يوجد على سلسلة كتل "تيرا بلوكتشين"، وسوف تتواجد أيضا على شبكة "بلوكتشين أفالانش". ومع الوقت، ستطلق برامج عديدة موجودة على "بلوكتشين تيرا" نسخة منها على شبكة "أفالانش"، بحسب بيان صحفي. تعتبر قدرة شبكة "تيرا" على ضبط عملتها المستقرة واحدة من أسباب جذب "أفالانش" إلى منصتها، بحسب إمين غون سيرر، الرئيس التنفيذي لشركة "أفا لابس" (Ava Labs)، مطور شبكة "أفالانش". وقال غون سيرر: "أتمنى أن تبحث عملات كثيرة أخرى عن سبل تنمية مجال التشفير بدلا من المنافسة على نفس المجموعة من الناس المهتمين".