أصيب عدد متزايد من المشرعين والمسؤولين الحكوميين الأمريكيين بكوفيد-19 مؤخرا. فقد أعلن السيناتور الأمريكي رافائيل وارنوك ثبوت إصابته بكوفيد-19 بعد خضوعه لاختبار روتيني بعد ظهر يوم الخميس. وكتب السيناتور الديمقراطي عن ولاية جورجيا في تغريدة على تويتر يقول "أنا ممتن للغاية كوني تلقيت التطعيم والجرعة المعززة، وبناء على نصيحة الطبيب المعالج، أعتزم الالتزام بالعزل". جاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين القاضية كيتانجي براون جاكسون في هيئة المحكمة العليا. ولم يكن وارنوك يرتدي كمامة في الصور التي تظهره وهو يتحدث مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التي كانت تترأس جلسة التصويت من منصة قاعة مجلس الشيوخ. كما ثبتت إصابة السيناتور الأمريكية سوزان كولينز بكوفيد-19 بعد ظهر الخميس. وتعاني السيناتور الجمهورية عن ولاية مين من أعراض خفيفة وستعزل نفسها وتعمل عن بُعد عقب تشخيص إصابتها بالمرض. وفي وقت سابق من اليوم، قال متحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إنها تلقت نتيجة اختبار إيجابية لمرض فيروس كورونا الجديد، مضيفا أن الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، التي تلقت التطعيم كاملا وكذلك الجرعة المعززة، لا تظهر عليها حاليا أعراض. كانت بيلوسي تقف إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن في حفل لتوقيع مشروع قانون في البيت الأبيض يوم الأربعاء. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي للصحفيين يوم الخميس إن اختبار بايدن جاء سلبيا يوم الأربعاء. وقالت بساكي خلال المؤتمر الصحفي اليومي "لدينا بروتوكولات صارمة للغاية هنا في البيت الأبيض نلتزم بها للحفاظ على سلامة الرئيس، والحفاظ على سلامة الجميع"، مضيفة "كل فرد من الموظفين يخضع لبروتوكول اختبار منتظم". وأوضحت قائلة "إذا كنت ستقابله شخصيا، سواء كنت مسافرا معه أو ستقابله في المكتب البيضاوي، فسوف تخضع للاختبار. ونحاول إجراء اجتماعات تطبق التباعد الاجتماعي عند الضرورة". تُعرّف المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الاتصال الوثيق بأنه الشخص الذي يبعد أقل من 6 أقدام (1.8 متر) عن الشخص المصاب لأكثر من 15 دقيقة. وجاءت نتيجة اختبار المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند ووزيرة التجارة جينا ريموندو إيجابية لكوفيد-19 يوم الأربعاء. وأفادت تقارير بأن كلا من المسؤولين بمجلس الوزراء وبيلوسي ذهبوا إلى عشاء غريديرون كلوب آند فاونداشن خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وأعلن عضوا الكونغرس الأمريكي آدم شيف وخواكين كاسترو -- وهما مشاركان آخران في الحدث الذي يرتدي فيه المدعوون ربطة العنق البيضاء -- عن إصابتهما بالعدوى يوم الثلاثاء. وذكر موقع ((بوليتيكو)) الإخباري يوم الأربعاء أن العديد من الصحفيين الذين حضروا عشاء غريديرون ثبتت إصابتهم أيضا. كما ثبتت إصابة شقيقة بايدن الصغرى، فاليري بايدن أوينز، يوم الأربعاء. وبصفتها مستشارة للرئيس، لم تكن على اتصال وثيق بالرئيس أو السيدة الأولى قبل ثبوت إصابتها. وقد تجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة 80 مليونا، مع تسجيل 984 ألف حالة وفاة ذات صلة، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز. وقال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، يوم الأربعاء إنه يتوقع أن تؤدي السلالة الفرعية "بي إيه.2" إلى زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وذكر فاوتشي، المدير المخضرم للمعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية والمستشار الطبي للبيت الأبيض، في مقابلة مع تليفزيون بلومبيرغ "لن أتفاجأ إذا شهدنا زيادة في الحالات". وقدم توصية قال فيها إن أفضل طريقة لتجنب ذلك "هي تطعيم المزيد من الناس"، مضيفا "إذا كنت قد تلقيت التطعيم، تأكد من حصولك على الجرعة المعززة عندما يحين وقتها".