أجرى رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، محادثات في كييف، مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حيث أكد المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانى بأن الزيارة كانت «عرض تضامن» مع الشعب الأوكراني. مضيفًا، أن المملكة المتحدة سترسل 120 عربة مدرعة وأنظمة صواريخ مضادة للسفن لدعم أوكرانيا، وأن «رئيس الوزراء سافر إلى أوكرانيا للقاء الرئيس الأوكرانى شخصيا، في إظهار التضامن مع الشعب الأوكراني». حيث لم يتم الإعلان عن زيارة جونسون إلى كييف مسبقًا ، وجاءت الإشارة الأولى إلى وجوده في المدينة عندما نشرت السفارة الأوكرانية في لندن صورة لقائه مع الرئيس زيلينسكي على موقع تويتر. وبعد الاجتماع قال جونسون في بيان: «أوكرانيا تحدت الصعاب وأبعدت القوات الروسية عن بوابات كييف ، محققة أعظم إنجاز في التسلح في القرن الحادي والعشرين». مضيفًا: «لقد أوضحت اليوم أن المملكة المتحدة تقف إلى جانبهم بثبات في هذه المعركة المستمرة ، ونحن فيها على المدى الطويل. مؤكدًا: «إننا نعمل على تكثيف دعمنا العسكري والاقتصادي وعقد تحالف عالمي لإنهاء هذه المأساة ، وضمان بقاء أوكرانيا وازدهارها كدولة حرة وذات سيادة». على الجانب الآخر، قال أندري سيبيها ، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكرانى، في منشور على فيسبوك: «إن المملكة المتحدة هي الرائدة في مجال الدعم الدفاعي لأوكرانيا. وزعيمة التحالف المناهض للحرب». يذكر أن كل من رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل بزيارتين، قاما بزيارة إلى أوكرانيا لإجراء محادثات مع الرئيس زيلينسكي يوم أمس، وكذلك التقى به المستشار النمساوي كارل نهامر، في كييف اليوم، السبت. لكن يعتبر رئيس الوزراء البريطانى هو أول عضو من دول مجموعة السبع يسافر إلى العاصمة الأوكرانية، لإجراء محادثات مع رئيس البلاد. في وقت سابق، دعا السيد زيلينسكي المجتمع الدولي إلى محاسبة القوات الروسية التي نفذت الضربة الصاروخية على محطة كراماتورسك، والتي كانت مكتظة بالنساء والأطفال الذين يحاولون الفرار من المنطقة. جاءت زيارة جونسون إلى كييف في اليوم التالي لإعلان المملكة المتحدة، عن 100 مليون جنيه إسترليني، من الأسلحة لأوكرانيا. وفي حديثه في مؤتمر صحفي، في مقر رئاسةالوزراء بداوننيج ستريت، يوم أمس ، قال جونسون إن المملكة المتحدة سترسل معدات عسكرية إضافية بما في ذلك صواريخ Starstreak المضادة للطائرات و 800 صاروخ مضاد للدبابات. جاء ذلك في أعقاب نداء من أوكرانيا للحصول على مزيد من الأسلحة مع استعدادها لهجوم روسي متوقع في شرق البلاد، بعد أن سحبت موسكو قواتها من محيط كييف.
مشاركة :