ولوح المتظاهرون بأعلام حمراء وبيضاء ورفعوا لافتات كتب عليها "كاستيو فاسد.. استقالة" و"كاستيلو ارحل". وهتف المتظاهرون الذين حمل بعضهم أواني - وهو شكل تقليدي من الاحتجاج في أميركا اللاتينية - "كاستيلو قدم استقالتك الآن". وقالت اورسولا بورتوكاريرو الموظفة في شركة تأمين لوكالة فرانس برس "يجب على الرئيس مغادرة البلاد لان الفساد مستشر وهو غير مؤهل وسيقودنا الى الخراب". ونشر نحو ثلاثة آلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب في جميع أنحاء ليما. وقالت تولا كاسادو (58 عاما) "نريد أن يستقيل لصالح أشخاص يحبون بلدهم وحتى نتمكن من دفع البيرو قدما". وجرت تظاهرة أخرى في مدينة تروخيو بشمال البلاد. وكان حظر تجول فرض مساء الرابع من نيسان/ابريل في العاصمة وميناء كالاو المجاور حيث يعيش عشرة ملايين شخص بعد تظاهرات عنيفة لشركات النقل احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود. وقد رفع في اليوم التالي تحت ضغط شعبي ومن البرلمان حيث تشغل المعارضة أغلبية المقاعد. لكن اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة اندلعت في الليلة نفسها في ليما وتعرضت مبان عامة لهجمات وتم تخريب محلات تجارية. وفي الرابع من نيسان/ابريل اندلعت احتجاجات في مناطق عدة في البيرو احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود ورسوم المرور والمواد الغذائية. وبعد يومين قتل متظاهر في مدينة إيكا التي تبعد حوالى 300 كيلومتر إلى الجنوب من ليما. ونجا كاستيو (52 عاما) في في نهاية آذار/مارس من عزله من قبل البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية التي أطلقت إجراءات قضائية بتهمة "العجز الأخلاقي". وهي تتهمه خصوصا بالتدخل في قضية فساد مفترض تتعلق بمحيطين به.
مشاركة :