أكَّدت مدينة الملك سعود الطبية، على أن أداء فريضة الصيام خلال شهر رمضان لأصحاب أمراض الكلى أمر يجب التعامل معه بمنتهى الحيطة والحذر، إذ يجب على أولئك المرضى أخذ الاحتياطات اللازمة حال صومهم الشهر الفضيل وذلك لتجنب أي مضاعفات صحية سلبية لا تحمد عقباها –لا قدر الله- لذلك لابد منهم مهما كانت حالتهم صعبة باتباع الخطوات التالية. وأوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع بالمدينة د.أكرم الحازمي أنه يجب على المرضى قبل البدء بالصوم استشارة الطبيب المعالج أو المختص بأمراض الكلى بخصوص ما إذا كان يجوز لهم الصوم من الناحية الطبية، وما هي الخطوات التي يجب اتباعها خلال الصوم، معرفة كيفية التصرف، وخاصة كل ما يخص تجنب مشكلة الجفاف، ويسمح للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى في رمضان غالبًا بأن يمتنعوا عن تناول الطعام لكن يجب تجنب الجفاف الذي قد يؤدي إلى إلحاق ضرر حاد بأداء الكلى. وأشار: لا يجوز لهؤلاء المرضى أن يصوموا عن الطعام بشكل تام بما في ذلك الامتناع عن الشرب من دون موافقة الطبيب المعالج، إذ يتعلق القرار الذي يُتخذ بشأن ذلك بنوع المرض الكلوي وأداء الكلية والأدوية الثابتة التي يتناولها وغيرها، ويجب مواصلة تناول الأدوية الثابتة خلال فترة الصيام بالتأكيد، ويجب مواصلة تناول الأدوية وفقًا للتعليمات العادية أي مع الأكل والشرب بكمية كافية، وشرب كمية كبيرة من الماء لا تقل عن لترين إلى 3 لترات مع مراعاة توزيعها من الإفطار إلى السحور و الحرص على أخذ وجبة السحور قبل الإمساك بقليل، بالإضافة لتجنب الأغذية المملحة أو الغنية بالصوديوم وتجنب كل ما يحوي السكريات البسيطة قدر الإمكان و أخذ مدرات البول كالمشروبات التي تحوي الكافيين من قهوة وشاي وكذلك المشروبات الغازية، فهي ستساهم في زيادة خسارة السوائل من الجسم وزيادة فرص الجفاف، والابتعاد عن الأغذية التي قد تزيد من الترسبات في الكلى أو مجرى البول مثل الأوكسالات والمصادر الغنية بالكالسيوم و اعتماد نظام غذاء صحي متوازن مع الحرص على ضبط كميات البروتين بحيث لا تتجاوز ما هو مسموح، وتجنب التعرض لأشعة الشمس في النهار والقيام بأي مجهود بدني قد يساهم في زيادة خسارة السوائل من الجسم الالتزام بتناول الأدوية كما يصفها الطبيب.
مشاركة :