يواجه ريال مدريد خطر الاستبعاد من بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم بسبب إشراكه أحد لاعبيه المعاقبين بالإيقاف في المباراة التي فاز بها على قادش 3 - 1، في الوقت الذي سحق فيه برشلونة منافسه المغمور فيانوفنسي من الدرجة الثالثة 6 - 1 ليتأهل لدور الستة عشر. ودفع ريال مدريد بلاعبه الروسي دينيس تشيريشيف على الرغم من قرار إيقافه مباراة لجمعه 3 بطاقات صفراء مع فريقه السابق فياريال الذي كان معارا إليه من النادي الملكي. وطبقا لمعلومات إذاعة كادينا كوب، تلقى تشيريشيف بطاقة صفراء في السادس من مارس (آذار) الماضي ضد برشلونة في إياب الدور قبل النهائي الموسم الماضي، وكانت الثالثة له في المسابقة، وبالتالي كان يتعين عليه الإيقاف مباراة واحدة وبالتالي الغياب عن مباراة الذهاب ضد قادش. وقرر نادي قادش أمس التقدم بشكوى ضد نظيره ريال مدريد بسبب إشراكه أحد لاعبيه المعاقبين بالإيقاف، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى صدور قرار بإقصاء النادي الملكي من النسخة الحالية للبطولة. وقال رئيس نادي قادش مانويل فيزيكاينو: «قادش قرر التقدم بشكوى ضد هذه المشاركة غير القانونية.. سنقوم بهذا آسفين لأنه نادٍ صديق». في المقابل ادعى ريال مدريد أن أحدا لم يخبره بعقوبة الإيقاف الموقعة على لاعبه تشيريشيف، وقال إيميلو بوتراغينيو المدير الإداري بالنادي الملكي: «كنا نجهل الموقف.. لم نتلقَّ أي إشعار من الاتحاد أو من فياريال.. سننتظر ما ستسفر عنه الأحداث وما ستحكم به لجنة المسابقات». وأضاف: «لم تكن هناك أي نية سيئة.. كنا نجهل الموقف لأننا لم نتسلم أي إشعار من الاتحاد أو من فياريال» بإيقاف اللاعب. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي كانت هناك واقعة مماثلة استبعد على أثرها أوساسونا من الدور الثاني للمسابقة لإشراكه لاعبا غير مؤهل ضد فريق ميرانديس هو أوناي غارسيا الذي كان تلقى بطاقة حمراء في الموسم الماضي. واعتبر قاضي المسابقة أوساسونا خاسرا، ما أدى إلى إقصائه كون مباريات هذا الدور تقتصر فيها المواجهات بين الفرق على مباراة واحدة وليس ذهابا وإيابا في دور الـ16. وشاءت الصدف أن يفتتح تشيريشيف التسجيل لريال مدريد في الدقيقة الثالثة إثر تلقيه تمريرة من الدولي الكولومبي خاميس رودريغيز داخل المنطقة سددها قوية داخل المرمى. واستعان المدرب رافائيل بينيتيز بتشيريشيف وبورخا مايورال الذي جلس على مقاعد الاحتياط على الرغم من إيقافه مباراة واحدة عقب المباراة النهائية لمسابقة الكأس الخاصة بالشباب ضد رايو فايكانو الربيع الماضي، بعدما قرر إراحة نجوم خط الهجوم البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة إلى جانب كثير من اللاعبين الأساسيين. واضطر بينيتيز إلى استبدال تشيريشيف مطلع الشوط الثاني بعدما علم بخبر عدم أهليته للعب، فدفع بلاعب الوسط الدولي الكرواتي ماتيو كوفاسيتش. وعزز إيسكو تقدم النادي الملكي بثنائية في الدقيقتين 65 و74. وقال بينيتيز عقب المباراة: «لم أكن أعرف شيئا.. فياريال لم يبلغنا عن العقوبة ولهذا لم نكن نعلم شيئا.. لقد قمنا بالاستبدال به فور علمنا حتى نظهر حسن النية.. علمنا بالأمر بين شوطي المباراة، ولهذا قمنا بالاستبدال به». ويضع الاستبعاد المحتمل مزيدا من الضغط على ريال مدريد الذي خسر 4 - صفر على ملعبه أمام غريمه اللدود برشلونة في الدوري الشهر الماضي ويتأخر عنه بست نقاط في الترتيب بعد 13 مباراة. في المقابل لم يجد برشلونة الذي لعب بتشكيلة نصفها من البدلاء صعوبة في اكتساح منافسه المغمور فيانوفنسي بسداسية أحرز منها الصاعد ساندرو راميريز ثلاثة أهداف وأضاف منير الحدادي هدفين ليضمن الفريق الصعود لدور الستة عشر. ومع حصول أسماء كبيرة ومن بينهم ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز على راحة نال البدلاء فرصة للتألق بعد نهاية لقاء الذهاب على ملعب فيانوفنسي بالتعادل دون أهداف. ولم يتعامل خوسيه فوينتس حارس فيانوفنسي بشكل جيد مع تسديدة الظهير البرازيلي دانييل الفيس الذي افتتح التسجيل لبرشلونة في الدقيقة الرابعة ثم ضاعف ساندرو تقدم حامل اللقب. وقلص خوانفران غوارنيدو الفارق لفيانوفنسي في الدقيقة 29، لكن ساندرو هز الشباك مجددا بعد دقيقتين. وضغط برشلونة بطل ثلاثية الموسم الماضي بقوة في الشوط الثاني ليضيف هدفين عبر الحدادي، كما سجل ساندرو هدفا. وقال لويس إنريكي مدرب برشلونة عقب اللقاء: «هز ساندرو ومنير الشباك مرة أخرى لكنهما ما زالا في حاجة إلى التطور.. هما صديقان جيدان ويوجد تفاهم رائع بينهما. إنهما مهاجمان جيدان وأثق بهما كثيرا». وأشرك لويس إنريكي هجوما قليل الخبرة لكنه لم يجازف في الدفاع بعدما دفع بمارك بارترا وتوماس فرمالين وأمامهما خافيير ماسكيرانو. وفي إنجلترا أكمل ليفربول عقد الفرق المتأهلة إلى الدور نصف النهائي بفوزه الساحق على مضيفه ساوثهامبتون 6 - 1 على ملعب «ذا فراندز بروفيدنت سانت ميريز» وأمام 31592 متفرجا في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة. وفاجأ ساوثهامبتون ضيفه بهدف مبكر بعد 40 ثانية فقط، بضربة رأسية للسنغالي ساديو ماني إثر تمريرة عرضية من راين برتراند. لكن ليفربول صب جام غضبه عليه بنصف دسته من الأهداف بدأها دانييل ستوريدغ بثنائية في الدقيقتين 25 و29. وعزز الدولي البلجيكي ديفوك أوريجي النتيجة بالهدف الثالث في الدقيقة 45. وتابع ليفربول عرضه الجيد في الشوط الثاني، وأضاف أوريجي هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه في الدقيقة 68. وأضاف غوردان إيب، بديل ستوريدج، هدفا خامسا رائعا في الدقيقة 73، قبل أن يختتم أوريجي المهرجان بالهاتريك بضربة رأسية. وخاض ليفربول المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي، أبرزهم حارس مرماه الدولي البلجيكي سيمون مينيوليه والبرازيلي فيليب كوتينيو والبرازيلي روبرتو فيرمينو والبلجيكي كريستيان بينتيكي وجيمس ميلنر وناثانيان كلاين. ولحق ليفربول بمانشستر سيتي وإيفرتون وستوك سيتي إلى دور الأربعة، وفي دور الأربعة يلعب إيفرتون مع مانشستر سيتي، وستوك سيتي مع ليفربول.
مشاركة :